أشار مصدر مقرب من وزير الصحة ​وائل أبو فاعور​ إلى ان "هناك عيبٌ بنيوي يشوب معظم المستشفيات، يتعلق بالتوازن المالي"، لافتا إلى ان "جميع هذه المستشفيات تفتقر إلى التوازن المالي، والسقف المالي لمعظمها لا يغطّي معاشات الموظفين الذين يتجاوز عددهم حاجة المستشفيات بكثير نتيجة التوظيف السياسي".

وأوضح في حديث إلى "الأخبار" أنّ "الرقابة على المستشفيات تعاني أيضاً أخطاءً كثيرة من ناحية الإدارة ونوعية الخدمة الطبية المقدّمة. لا يوجد أي رقابة، وأبرز شاهد على ذلك هو ما عانى منه مستشفى بيروت الحكومي".

وأكد ان "العمل جارٍ على تحسين وضع ​المستشفيات الحكومية​ تدريجاً. بعض المستشفيات يعاني من مشاكل إدارية رهيبة، وقُدِّم اقتراح لمجلس الوزراء يتعلق بمجالس الإدارة، لكنه توقف لاعتبارات سياسية. مجالس إدارة المستشفيات منتهية ولايتها منذ 6 سنوات، وهذه الأوضاع الإدارية المزرية لم تعد تُحتمل".

وشدد المصدر على أن "وزير الصحة وائل أبو فاعور لن يضع نفسه وصحة المواطن تحت رحمة السياسيين، نقوم بتشكيل لجان مؤقتة لإدارة المستشفيات من دون انتظار توافق سياسي في مجلس الوزراء. أنشأنا لجاناً في مستشفيات حاصبيا، راشيا، زحلة، عكار، وقريباً في الكرنتينا ما لم يقر مجلس الوزراء في جلسته المقبلة تعيين مجلس الإدارة".