كشفت مصادر نيابية مطلعة ان الجمود ما زال عنوان المرحلة على صعيد ​الانتخابات الرئاسية​، معتبرة ان كل "ما يطرح من مبادرات وتحركات واتصالات اضافة الى السجالات والحملات لا يحمل في طياته اي تطور فعلي على صعيد المواقف التي باتت ثابتة ازاء ملف انتخابات رئاسة الجمهورية". واوضحت المصادر ان "الظروف الداخلية للوصول الى توافق حول شخصية الرئيس العتيد لم تنضج حتى الساعة كما ان الواقع الاقليمي المشتعل والحرب الاسرائيلية المستمرة على وبالتالي فإن المسألة لم تعد تقتصر على تعطيل النصاب او اكتماله في المجلس المحلية والخارجية والتي تحمل طابعا فرديا، على الاقل من ساعة بالنسبة للشخصية الاكثر حظوظا للوصول الى موقع رئاسة الجمهورية".

واوضحت المصادر في حديث صحفي ان "المؤشر الاول والبارز على عدم نضوج تسوية رئاسة الجمهورية يكمن في التوجه نحو التمديد للمجلس النيابي وللمرة الثانية وذلك بسبب الخلافات التي تحول دون التوصل الى قانون جديد للانتخابات من جهة وصعوبة اجراء انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية من جهة اخرى. وانطلاقا من هذه الصورة فإن اكثر من عنصر سياسي قد برز في الساعات الماضية على مستوى المواقف الداخلية في مواقف القوى الاساسية وخصوصا المسيحية من المرشحين المعلنين وذلك على الرغم من عملية خلط الاوراق التي بدأت تجري في كواليس الديبلوماسية الاوروبية وبشكل خاص الفرنسية في هذا الخصوص".

وكشفت المصادر النيابية نفسها ان "تزامن الحراك السياسي حول استحقاقي خيار التمديد للمجلس سيرتب استمرار الفراغ الرئاسي او المراوحة على هذا الصعيد"، لافتة الى ان "بكركي تستعد لاطلاق جولة مشاورات في المرحلة المقبلة عنوانها الاستحقاق الرئاسي وذلك في اطار السعي الى عدم بقاء لبنان من دون رئيس".