رأى عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فؤاد السعد​ في تصريح، "أن تمترس العماد ميشال عون خلف مواقفه الرافضة لغيره رئيسا للجمهورية، وضع الإستحقاق الرئاسي في ميزان التسويات الإقليمية، وحال دون تمكن اللبنانيين من إعادة تكوين سلطة تحمي لبنان من داعشية عمياء تطرق بابه من البقاع الشمالي وتهدد أمنه واستقراره"، معتبرا "أن داعش والمبدأ العوني "أنا أو لا أحد" وإن اختلفا بالأهداف والرؤية، إلا أنهما يتقاطعان بنتائج ممارساتهما، إذ لا فرق بين جماعة تدعي أن الإسلام دينها ـ وهو منها براء ـ وتبحث عن إقامة دولة الخلافة الإسلامية على أنقاض الكنائس والإديرة والمساجد، وبين جنرال متقاعد يدعي الحرص على المسيحيين في لبنان والمشرق العربي ويعمل في الوقت عينه على تقويض موقعهم الأول على رأس الدولة، بما يضعف دورهم ووجودهم على الساحتين اللبنانية بشكل خاص والمشرقية ـ العربية عموما".

وسأل: "كيف يمكن أساسا لجنرال متقاعد يصف نفسه بالمرشح القوي لرئاسة الجمهورية، أن يربكه لقاء بين النائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصرالله، إلا إذا كان العماد عون لا يثق بثبات السيد نصرالله على موقفه الداعم لترشيحه، فبادر من خلال صقوره ومنظومته السياسية الى إطلاق سهامه بإتجاه المختارة، عله بتلك السهام يستطيع قطع الطريق أمام المساعي الجنبلاطية لإنقاذ الإستحقاق الرئاسي".

واشار السعد الى "أن ارتباك عون من مجرد لقاء بين شخصيتين سياسيتين وسوقه حملة إعلامية ضده يؤكد المؤكد بأن عون غير مؤهل سياسيا لتولي القيادة على مستوى رأس الدولة، وبالتالي الى أن من يطالب النائب جنبلاط بإنزال حمل الإنتخابات الرئاسية عن كتفيه، عليه أولا أن يكون على مستوى المسؤولية الوطنية بالدرجة الأولى والمسيحية بالدرجة الثانية، وألا يكون مرآة لدواعش العصر العاملين على إقتلاع المسيحيين من المنطقة".

وختم: "على العماد عون أن يقتنع بأن كل الأفرقاء السياسيين بمن فيهم حلفاؤه لا يريدونه رئيسا للجمهورية، وأن أي تسوية رئاسية لن ترسو عليه لكونه قادم من العداء لغالبية اللبنانيين، وما عليه بالتالي سوى اعتماد مسار من إثنين، إما أن يقتنع بانتفاء حظوظه الرئاسية ويؤمن النصاب لجلسة إنتخاب الرئيس، وإما أن يدع الآخرين يستنبطون الحلول والمخارج من أزمة كان وما زال رأس حربة في إندلاعها واستفحالها".