أشارت مصادر متابعة لملف الارهابيين إلى انه "يبدو أن المخطط الذي يمر بالمنطقة أكبر مما يتصور، فقد استطاعت قوى الشر أن تجند عدداً كبيراً من الشباب تحت مسميات الجهاد وإقامة دولة الخلافة الإسلامية وهؤلاء يمثلون مجموعة من المتطرفين الذين التقطتهم الشبكات الإرهابية المتمثلة بالحكومات الرجعية التي تعتاش على الجريمة والفساد فأشترت بأموالها وأفكارها الشاذة عناصر هيئتها للقيام بأعمال بشعة ضد الإنسانية في كل من سوريا والعراق ولبنان كما انها تخطط للتدخل في شؤون دول عربية وإسلامية أخرى في المستقبل".

ولفتت المصادر الى أن "الولايات المتحدة الاميركية كانت قد لعبت دوراً مهماً في تأسيس تنظيم القاعدة لإعتبارات دفاعية أمنية بالتعاون مع بعض الدول العربية، لذلك فإن الولايات المتحدة هي الأم الطبيعية التي ولدت تنظيم القاعدة والذي ولد منه داعش ولكن اليوم خالقة هذا الوليد فهي تحتاج الى القضاء عليه فهل يمكن أن تنقل داعش الى السعودية أو الأردن وفي عموم منطقة الشرق الأوسط".

واكدت المصادر ان "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد وضعت قيودا على جميع المسلمين الشيعة، فضلا عن التركمان، إضافة إلى أقليات أخرى في المجتمع العراقي. كما اشارت أيضا إلى تظاهرات في شوارع في بيروت خلال الايام الماضية، والتي شهدت إقبال المسلمين والمسيحيين معا على حد سواء لإدانة المعاملة الاجرامية التي يتلقاها المسيحيون في الموصل وما يتعرض له الفلسطينيون في غزة، ولفتت الى أن الأديان قد تكون مختلفة، ولكن كل من المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط هم من العرب.

وأكدت المصادر ان "أخطاء المسيحيين السياسية، ادت الى اضعافهم واستطاء حائطهم، وان تأييد المسيحيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منطقيا، نظرا لرؤيتهم نشر الدولة الإسلامية في العراق والشام لقوانينها من خلال المدينة السورية الرقة وما يتعرض له المسيحيون في الموصل إضافة إلى تدمير الكنائس والمقابر المقدسة على أيدي نفس الجماعة الإرهابية".

وتعود الاوساط الى الدور الاميركي في انشاء هذه الخلايا الارهابية، ورأت أن "بعض حلفاء الولايات المتحدة الأميركية من الدول العربية هي من تقوم بتمويل "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، والتي جلبت بعض الممتلكات العسكرية العراقية إلى سوريا، مما ساهم في شراسة القتال مع الجيش السوري، فقبل أن تستحوذ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على "الموصل"، كان الجيش السوري في اتجاهه نحو تحقيق نصر اكبر مما كان متوقع".