لفتت صحيفة "الشرق" القطرية الى أن "هدنة الـ 72 ساعة ليست حلا لازمة قطاع غزة المحاصر منذ 7 سنوات مع تكرار اسرائيل عدوانها لتدميره وقتل الشعب الفلسطيني"، مشددة على "ضرورة ايجاد حل دائم بمخاطبة جذور الازمة، فالمشكل الرئيسي في استمرار الاحتلال وانكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

واشارت الى أنه "ليس مقبولا ان تفرض اسرائيل شروطا بنزع سلاح المقاومة بينما قواتها تقتل الفلسطينيين بكل الاسلحة، أو أن تستخدم تدمير الانفاق ذريعة لمواصلة عدوانها، فالأنفاق أوجدها الحصار الجائر، وهي شريان حياة، واي حديث عن تهدئة طويلة الاجل لابد ان يلبي شروط الفلسطينيين، لانها تمثل حلا منطقيا بحصول قطاع غزة على سيادة كاملة، وحرية تنقل تضمن إنشاء ميناء بحري، وإعادة تشغيل مطار رفح، لافتة الى أن "الرهان على كسر شوكة المقاومة، فهو رهان خاسر، لأن الصمود الأسطوري للفلسطينيين، كشف عن توجيه ضربات قوية لقوات الاحتلال، وما اسر الجنود الاسرائيليين بعمليات نوعية، إلا دليل كبير على انتصار المقاومة، ورغم عدم تكافؤ ميزان القوى بين الجانبين".

وأوضحت أن "جهوزية المقاومة تؤشرإلى نفس طويل في صد العدوان، وبالمقابل فان زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان هدفه القضاء على "حماس" والانفاق، تحول إلى هزيمة وخسائر فادحة ولم يستطع تحقيق ما ذهب إليه وستكون النتيجة سقوطه وتبدد اوهام قوته"، مشيرة الى أن "المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، تجد الادانة والاستنكار، وتضع العالم وعدالته على محك المصداقية، وضرورة التحرك السريع لوقف العدوان الاسرائيلي، وفي هذا الصدد جاء انتقاد المملكة العربية السعودية لصمت المجتمع الدولي تجاه المذابح والحرب ضد الانسانية".