أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ​وليد سكرية​ أن مشكلة قطاع غزة أنه يقع في حصار بين إسرائيل ومصر، لافتاً إلى أن الجانبين في عداء مع حركة "حماس"، موضحاً أن إسرائيل في عداء مع كل الشعب الفلسطيني في حين أن مصر لديها خلافها مع "حماس".

وأشار النائب سكرية، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن إسرائيل تريد مخرجاً من المأزق الحالي يحفظ ماء وجهها على طريقة وقف النار الذي حصل في العام 2008، لكن المقاومة ترفض المبادرة المصرية مطالبة برفع الحصار عن غزة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من القوى التي ترفض ذلك لأنه سيشكل خطراً على إسرائيل، خصوصاً بالنسبة إلى المطالبة بأن يكون هناك مرفأ بحري.

وفي حين رأى النائب سكرية أن كلاً من "حماس" وإسرائيل يبحثان عن إنجازات من هذه الحرب، لفت إلى أن إسرائيل قد تقدم على إعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد، على أن تقدم على الرد على أي صاروخ يطلق بغارة جوية، إلا أنه أكد أنها لا تستطيع أن تدخل إلى القطاع لأن كلفة ذلك ستكون كبيرة جداً، وهي إن أقدمت على هذه الخطوة لن يكون لها أهداف، حيث تستطيع أن ترتكب المجازر فقط لكنها ستخرج من دون تحقيق أية نتيجة.

"حماس" لمعت صورتها

من ناحية أخرى، أشار النائب سكرية إلى أن "حماس" تمكنت من "تلميع" صورتها من خلال هذه الحرب كحركة مقاومة، وعادت إلى موقعها كمقاومة تقاتل إسرائيل، لكنه لفت إلى أنها لا تزال حتى الآن على عداء مع سوريا التي تعتبر ركناً أساسياً من أركان محور المقاومة.

ورأى النائب سكرية أن الأوراق في المنطقة لا تزال مخلوطة، موضحاً أن أحداً لا يستطيع أن يتصور كيف ستنتهي الأمور، فهل تحصل مصالحة بين حركة "الإخوان المسلمين" ومحور المقاومة أم تخرج "حماس" من "الإخوان المسلمين" لتكون جزءاً من هذا المحور؟

لا مصلحة إسرائيلية بحرب مع لبنان

على صعيد متصل، أوضح النائب سكرية أن ليس هناك من مصلحة إسرائيلية بتوسيع الحرب نحو لبنان، مؤكداً أن ذلك لن يكون لصالحها وهي لا تملك أي مشروع سياسي من وراء هكذا عمل.

وتوقع النائب سكرية أن تبقى جبهة الجنوب هادئة إلا بحال تداعت الأوضاع في غزة إلى ما هو أسوأ، مذكراً بكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن الحزب لن يتخلى عن فلسطين، وبالمواقف الإيرانية التي أكدت عدم التخلي عن المقاومة، إلا أنه شدد على أن لا مبرر لذلك حالياً.

ما يحصل في الموصل غير مقبول

من جهة ثانية، تطرق النائب سكرية إلى ما يحصل في مدينة الموصل العراقية وما تقوم به "داعش"، معتبراً أن المجموعات الإرهابية تريد أن تعيد المنطقة إلى عصر ما قبل الإسلام لا بل إلى ما قبل الجاهلية حتى، مشيراً إلى أن هذا العقل الصحراوي المتحجر يشوه الإسلام ويخدم الصهيونية.

وشدد النائب سكرية على أن هؤلاء ليسوا تكفيريين فقط بل كفار لا علاقة لهم بالدين الإسلامي أو المسلمين، قائلاً: "ليقرأوا ماذا يقول القرآن الكريم عن المسيحيين"، مؤكداً أن أحداً لا يستطيع إلغاء الآخر والمسيحيين هم أبناء هذه الأرض.