اعتبر الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف ان "التحذيرات الأخيرة التي اصدرتها الولايات المتحدة لرعايا بلاده بعدم السفر الى الجزائر غير مبررة".

واوضح الشريف في تصريح له، ان "الصيغة الجديدة التي يقال انها محدثة للوثيقة المعروفة باسم التحذير من السفر التي نشرها مكتب الشؤون القنصيلة الأميركية بتاريخ 13 اب تعتبر وثيقة روتينية ومكررة توجه للرعايا الأميركيين المتواجدين بالجزائر او الراغبين في التوجه اليها لاعتبارات تتعلق بقانون بلادهم".

واشار الشريف الى ان "التأكيد الذي يشير الى أن مجموعتين ارهابيتين لا زالتا تنشطان عبر التراب الجزائري غير مؤسس كليا هو الاخر على غرار تحذير الرابع من تموز الاخير المتعلق بأخطار وقوع هجمات على مؤسسات فندقية بالعاصمة الجزائرية".

كما لفت الشريف الى أن "الجزائر من وجهة النظر الاستراتيجية تغلبت على الإرهاب وأصبحت منذ وقت طويل من الفاعلين الأساسيين في التعاون لمكافحة الإرهاب في العالم".

كما اعتبر الشريف ان "هذه الوثيقة لا تمت بصلة الى الحقائق المؤكدة حول الوضع الأمني في الجزائر ولا الى نوعية الشراكة الجزائرية-الأميركية في العديد من المجالات الجوهرية وستؤدي للأسف الى تحويل الأنظار عن المسارح الحقيقية حيث يتواجد ويتصاعد الارهاب وهو ما يتطلب يقظة وتجندا أكبر".