رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​خضر حبيب​ أن "الاطلالة الاخيرة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، تندرج كسابقاتها في سياق المحاولات المتكررة لشرعنة غرق الحزب في الوحول السورية، ولتبرير عملية القتل الجماعي لشباب الطائفة الشيعية الكريمة على الأراضي السورية"، معتبرا أن "أخشى ما يخشاه السيد نصرالله هو انتقال غضب أهالي وعوائل القتلى من السر الى العلن، خصوصا بعد أن تأكد لهم أن أبناءهم سقطوا دفاعا عن نظام ميت ينتظر ساعة الدفن وبنعش من صناعة إيرانية"، معتبرا بالتالي أن "كلام السيد نصرالله وبالرغم من زحمة عناوينه وسخونتها، لم يتعد عتبة تطمين البيئة الحاضنة لحزب الله بأن الوعد الصادق صادق سواء كان في القلمون 1، 2 و3 أو أينما حل مقاتلو الحزب على الأراضي السورية".

ولفت حبيب في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أن "حزب الله بما يمثل سياسيا وشعبيا، هو جزء من المعادلة اللبنانية وليس كلها، كي يقرر نيابة عن الدولة اللبنانية كيفية تعاطيها مع الوضعين السوري والعراقي، لاسيما مع التطرف والإرهاب"، معتبرا أن "قول السيد نصرالله أن القرارات الدولية لا تحمي لبنان، لم يفاجئ اللبنانيين خصوصا أن القاصي والداني يعلم أن مصلحة حزب الله الاستراتيجية ذات البعد الإيراني تقضي بعدم تطبيق المادة 14 من القرار 1701، وذلك بهدف إبقاء الحدود اللبنانية مع سورية سائبة دون رقيب وحسيب بما يُسهل عليه عبورها بالعديد والعتاد ساعة يشاء وكيفما يشاء"، معتبرا بالتالي أن "ممانعة السيد نصرالله لانتشار اليونيفيل على الحدود لا تقل شأنا وخطورة عن ممانعته لإعلان بعبدا الذي وصفه النائب محمد رعد بالمولود الميت وبالحبر على ورق".

وأشار حبيب إلى أن "نصرالله لم يع بعد أن معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" لا تعني سوى حزبه فقط وبأن اللبنانيين لا يرون فيها سوى معادلة خشبية لم تعد تصلح حتى لتكون حطبا في موقد بعد أن انتفت ظروفها الموجبة وأسباب ولادتها"، مؤكدا أنه "لا معادلة في لبنان سوى معادلة "الجيش والشعب والمؤسسات" وانه ليس هناك ما يحمي لبنان من تداعيات النار الإقليمية سوى إعلان بعبدا والشرعيتين اللبنانية والدولية، وما دون ذلك انتحار للبنان وانتصار للداعشيتين المحلية والخارجية".

ورأى ان "من يخاف على الجيش من الذل والتقهقر أجدى به أن يقدم له سلاحه ويمتنع عن وضع الخطوط الحمر أمامه كما حصل في حرب الجيش ضد فتح الإسلام في معركة نهر البارد، بدلا من أن يكتفي بإطلاق المواقف الشعرية ذات العبارات المنمقة التي لا تغني عن جوع ولا تسد عوزا".