شدد وزير السياحة ​ميشال فرعون​ على "وجوب انتخاب رئيس جمهورية جديد من أجل استعادة استئناف الحوار وقرارات طاولة الحوار لجهة الاستراتيجية الدفاعية إضافة الى الالتزام بإعلان بعبدا، وبالتالي لا خيار لنجاح لبنان في مواجهة الإرهاب والتطرف إلا من خلال انتخابات رئاسية".

وأوضح في تصريح له بعد لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ في معراب، في حضور القيادي في الحزب عماد واكيم ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي، أن "جعجع يضع دوما مصلحة قوى 14 آذار ومصالح البلد قبل مصلحته الشخصية في ما يخص رئاسة الجمهورية، والجميع لديه هاجس من الفراغ في سدة الرئاسة والتعطيل الحاصل المرتبط بالتهديدات التي تواجهها البلاد ولاسيما في موضوع مكافحة الإرهاب الذي يحتاج الى جيش قوي ودولة قوية وتحصين الديمقراطية".

وردا عن سؤال، أوضح فرعون أنه "لقد نبهنا في مجلس الوزراء من غياب دعوة الهيئات الناخبة حرصا منا على احترام المواعيد الدستورية من جهة وكي يتحمل الجميع مسؤولياتهم من جهة أخرى باعتبار أننا نشهد مزايدات من البعض حول مسألة التمديد للمجلس النيابي".

وتابع "إن موقفنا واضح، فنحن اليوم في مرحلة انتخاب رئيس للجمهورية ويجب ان ننزل الى المجلس لانتخابه، وبالطبع الانتخابات النيابية تأتي بعد ​الانتخابات الرئاسية​، ولكن هذا لا يمنع أن نبقى ملتزمين الأطر الدستورية والديمقراطية وندعو الهيئات الناخبة لنقرر مصير الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب، فالبعض يدعي أنه يرفض التمديد ولكنه عمليا يشارك فيه".

واذ لفت الى أن "التوافق حول رئيس أو ما يسمى رئيس توافقي يبقى أفضل من الفراغ والتعطيل"، رأى فرعون أن "الحوار بين المرجعيات الأساسية في البلد يمكن أن يوصلنا الى انتخاب رئيس للجمهورية، فرغم وجود اتفاق أمني داخلي وخارجي يحصن استقرار البلد، لكن هذا لا يعوض الاستقرار السياسي الذي يمر عبر ممارسة الديمقراطية وانتخاب رئيس جديد، وتحصين الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية وبناء الدولة المركزية، ووضع استراتيجية دفاعية لتحصين لبنان من المخاطر في المنطقة".