رأى رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" ​كمال شاتيلا​ أن "التحالف الأميركي التركي القطري سعى للإيقاع بين الفصائل الفلسطينية وتعطيل المبادرة المصرية بهدف الإنقضاض على الإنتصار على العدو الصهيوني"، معتبراً أن "تشكيل وفد فلسطيني موّحد إلى المفاوضات التي تجري في القاهرة شكل انتصاراً للقضية يعادل صمود الفلسطينيين البطولي". وحذر من محاولات الإيقاع بين الفصائل الفلسطينية وبينها وبين القاهرة.

وأوضح شاتيلا في بيان له ان "الاميركيون دخلوا مع حلفائهم الاتراك والقطريين على خط المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية فاربكوها حتى يأتي وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة فيصالح الصهاينة على حساب الفلسطينيين، وحسناً فعل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل مع روسيا التي تبنّت الحقوق الفلسطينية المطروحة في القاهرة".

وإعتبر أن "العدو الصهيوني استفاد من تدخل الاميركيين واتباعه الاتراك والقطريين لطرح المستحيل على الوفد الفلسطيني مثل نزع السلاح في غزة مقابل رفع الحصار الشامل، فعطّل المفاوضات وهو يراهن الآن على تناقضات فلسطينية- فلسطينية وعلى احداث وقيعة بين فصيل فلسطيني والقاهرة".

ورأى ان "الوحدة الوطنية الفلسطينية شكلت قوة اسناد للمبادرة المصرية في الضغط على العدو، لكن غياب الدور الناشط للجامعة العربية لم يوفر الضغوط اللازمة على الصهاينة. فالجامعة اكتفت باصدار بيان مؤيد للحقوق الفلسطينية والمبادرة المصرية وهذا لا يكفي لان المطلوب تشكيل غرفة عمليات سياسية بالجامعة تمارس ضغطاً فعلياً على اميركا واوروبا، وتدعو الدول الأفريقية وحركة عدم الانحياز ومجلس التعاون الاسلامي الى اصدار مواقف عملية مثل قطع العلاقات مع اسرائيل ومقاطعتها".

وأوضح أن "تحرك الرأي العام الدولي الى جانب فلسطين ينبغي استثماره في تطوير المقاطعة الشاملة بين دول العالم والعدو خصوصا على المستوى الاقتصادي وطرح قضية ادانة العدوان الصهيوني على غزة في الجمعية العامة للامم المتحدة لاحياء قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية واحالة قادة اسرائيل الى المحاكم الدولية"، متسائلاً "لماذا لا تتخذ الحكومات العربية قراراً بمقاطعة الرباعية الدولية واحالة القضية الى الأمم المتحدة وتوفير كل مستلزمات المواجهة للشعب الفلسطيني؟"، ومحذراً من الخلاف بين الفصائل الفلسطينية وبينها وبين القاهرة، "إذ يستحيل إستثمار الانتصار ضد الصهاينة على قاعدة انقسام فلسطيني جديد لا سمح الله".