أوضح الأمين العام السابق لوزارة الخارجية السفير ​وليم حبيب​ انه "ليس بالضرورة ان يترأس رئيس الجمهورية الوفد اللبناني الى نيويورك حيث ستنعقد الجمعية العمومية للأمم المتحدة"، قائلاً: "في السنة الأولى لإنتخاب الرئيس عليه ان يشارك نظراً لإمكانية اللقاء مع رؤساء دول أخرى وليطل ايضاً على منبر الأمم المتحدة".

وأضاف حبيب: "في ظل الشغور الرئاسي، فإن مشاركة رئيس الحكومة تمام سلام سيكون لها وقع آخر، لا بل أهمية اكبر من الإكتفاء بإلقاء وزير الخارجية كلمة لبنان أمام الهيئة العامة، حيث تعطى الأفضلية لإلقاء الكلمات لرؤساء الدول والملوك ثم رؤساء الحكومات ثم الوزراء، وبالتالي هذه التراتبية تحترم دائماً".

واوضح حبيب انه "إذا ألقى وزير الخارجية كلمة لبنان ستكون من بين آخر الكلمات التي تلقى أمام الجمعية العمومية، حيث معظم الوفود على المستوى العالي تحضر الإفتتاح وقد تغادر بعد ذلك، وعندها قد يكون الحضور عند إلقاء كلمة لبنان قليلاً"، مشيرا الى انه "في أواخر أيلول تفتتح الدورة العادية للأمم المتحدة، حيث تبدأ كلمات رؤساء الدول والكلمة الأولى للدولة المضيفة اي الولايات المتحدة".

ولفت حبيب الى انه "إذا تمثّل لبنان بأعلى مستوى، والمستوى الأعلى اليوم هو رئيس الحكومة، فقد تحصل لقاءات مع رؤساء الجمهوريات والحكومات، وهذا ما قد يفتح المجال أمام سلام، لفهم ردود الفعل الدولية حول ما يحصل في المنطقة وما هي نظرة هذه الدول والخطوات التي يمكن ان تتخذ وتقييمها للمرحلة القادمة".

وأضاف حبيب: "وزير الخارجية ربما يلتقي ببعض نظرائه وقد يكونون وزراء خارجية سوريا وايران والسعودية والكويت، ولكن هذا ليس كافٍ، أما إذا كان التمثيل على مستوى رئيس الحكومة فالمجال أوسع لعقد لقاءات مع مسؤولين كبار كرئيس حكومة بريطانيا الذي هو رئيس السلطة التنفيذية او رئيس فرنسا إذا كان مشاركاً".