دعا رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​ الى "تحصين المدينة والبلاد بالوحدة، عملا لا قولا فحسب، فوحدتنا خشبة الخلاص الوحيدة لحماية امن واستقرار البلاد، كما ندعو الى تفعيل المؤسسات الدستورية، والى الاسراع ما امكن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ، ولنعمل معا على معالجة الملفات الكثيرة الماثلة أمامنا ، أمنيا وسياسيا واجتماعيا وماليا . فالاخطار الداهمة، واوضاع المواطنين المتردية، لا سيما على المستوى الاقتصادي، تدعونا جميعا الى وقفة ضمير وتحمل المسؤولية الاخلاقية تجاه الوطن والمواطن والشهداء الذين سقطوا طوال الفترة الماضية، وللمساهمة في تذليل العقبات، في سبيل قيامة لبنان، ولانقاذ شبابه من حال الاحباط العام نتيجة الاوضاع الراهنة".

واشار ميقاتي في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، الى اننا "راهنا في تلك الفترة على وعي ابناء مدينة طرابلس والعقلاء فيها، والحمد لله، كان رهاننا في محله، حيث استطاعت المدينة ،رغم هول الجريمة وفظاعتها، أن تثبت أنها اقوى من كل المشاريع الهادفة الى تشويه صورتها، ولم يستطع المجرمون النيل من عزيمة طرابلس واهلها الذين تعالوا على الجراح واثبتوا انهم على قدر المسؤوليه الوطنية".

اضاف ميقاتي في بيانه "عند اعادة افتتاح مسجد السلام قلت إننا لن ننسى شهداءنا و جرحانا ونطالب القضاء بالإقتصاص من الفاعلين والمحرضين الذين أرادوا من هذه التفجيرات ضرب السلم الأهلي وإشعال نار الفتنة، واليوم أؤكد مرة أخرى على حق المدينة والوطن من الإقتصاص من المجرمين، كما كل مجرم إعتمد التفجير وسيلة في اي بقعة من لبنان، لأن دم الأبرياء هو دم المظلومين الذين يستجيب الله لدعائهم دون حجاب".

وتابع "تأتي هذه الذكرى اليوم ، وطرابلس تتعرض الى حملة تشويه لعيشها الواحد، لكنها ستبقى متمسكة به الى ابد الأبدين، وكل ما قيل ويقال في هذا الصدد لا يمت الى واقع المدينة بصلة، ولا علاقة له بقيمها المرتكزة على التسامح والمحبة والاعتدال واحترام معتقد الآخر ورأيه".