أكدت ​ربا أبو شمالة​، ابنة القيادي البارز في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة وعضو المجلس العسكري الأعلى للقسام ​محمد أبو شمالة​، ضرورة ان تأثر المقاومة لدماء أبيها، الذي اغتالته إسرائيل مع اثنين من أبرز قيادات القسام في المنطقة الجنوبية لقطاع غزة، هما رائد العطار، ومحمد برهوم، في غارة على رفح صباح اليوم.

وفي لقاء حصري سجّلته "النشرة" في منزل القيادي أبو شمالة الواقع في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، بدت معالم الحزن والألم واضحة على وجه ابنته التي وجهت رسالة لإسرائيل قالت فيها "إنها وجدت فرصة لاغتيال أبيها، لأنه مجاهد ومقاوم طول حياته من أجل تحرير فلسطين". وأضافت رُبا: "نحن لا نريد مفاوضات، لكننا سنثأر لدماء والدي".

وإذ اتهمت ربا أبو شمالة "عملاء الاحتلال" بأنهم بلّغوا عنه، قالت: "أنا غير حزينة على استشهاد والدي، أنا فرحة لأنه شهيد، وكانت أمنية حياته ان ينال الشهادة". وتابعت: "أبي قائد".

ورُبا هي أكبر أبناء الشهيد محمد أبو شمالة وتبلغ من العمر 11 عامًا، علمًا أنّ لديه ستة أطفال إناث، وطفل ذكر، وأشارت إلى أنّ آخر مرة رأت فيها أباها هو أول يوم في شهر رمضان، وبعدها لم تره إلا وهو شهيد اليوم.

ويعد أبو شمالة(41 عامًا) من أبرز المطلوبين لأجهزة المخابرات الإسرائيلية منذ العام 1991، ونجا في ثلاث محاولات معلنة لتصفيته جسديا كان أخطرها عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي مخيم يبنا، وحاصر منزله قبل أن يدمره بمتفجرات وضعت بداخله في مطلع صيف عام 2004. وفي عام 2003 أصيب بجروح جراء غارة جوية استهدفت مركبة قفز من داخلها قرب مشفى الأوروبي شمال شرق رفح.

إعداد ​محمد فروانة