عادت معظم القوى السياسية اللبنانية الى دارة "حزب الله" طلبا للعون لمواجهة الخطر التكفيري ... فهم هؤلاء متاخرا " ارهاب" داعش والرسالة منه ومع ذلك اصر بعضهم على احاطة انفتاحه على الحزب بالسرية التامة ...

آخر العائدين حديثا وعلنيا كان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي طلب على نية عودة المياه الى مجاريها مع حزب الله اللقاء مع سماحة "الامين العام" السيد حسن نصرالله..

طبعا ...لا مانع عند الحزب يحول دون عقد لقاء ثنائي يجمع "نصرالله -الراعي" اذا اقتضت الضرورة ذلك ، فالبطريرك مرحب به ساعة يشاء وحين تسمح ظروف الطرفين ، على اعتبار ان الحزب مصر على التواصل واللقاء مع كل اللبنانيين فكيف بافرقاء يجمعنا معهم تواصل دائم لم ينقطع يوما...

غير ان ترحيب الحزب باستضافة الراعي يشمل فقط ترحيبه بالحديث معه مطولا عن داعش وارهابها ومخاطر وجودها وكيفية مواجهتها وفتح كل الملفات السياسية في لبنان والمنطقة والتركيز على الازمات الاجتماعية الداخلية ... لن يفاتح الحزب سيد بكركي بموضوع زيارته الى فلسطين المحتلة فما قيل في هذا الموضوع كان كافيا ...

لكن لا يمكن للراعي ان ينتظر من حزب الله حديثا رئاسيا مختلفا عما دار بين السيد و"رئيس جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ... ثمة قرار محسوم لدى قيادة الحزب بعدم الاخذ والرد في الملف الرئاسي مع اي طرف الا في حدود اعادة التاكيد على ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون هو المعني الوحيد للبت والفصل في هذا الملف.

سلفا يمكن التاكيد بان سلة الراعي لن تمتلىء بالمواقف التي يشتهيها رئاسيا مهما قدم من اسباب وتبريرات وامثلة عن خطورة الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية .. سيسمع الراعي كلاما واضحا وصريحا عن تمسك حزب الله بالسير خلف ما يقرره عون رئاسيا و"عالعميانة"...

ثمة قائل بان لقاء " نصرالله -الراعي" قد يكون مفيدا للصورة فقط ...ثمة معلومات تشير الى انه لا يمكن حسم اللقاء بين الطرفين حتى اللحظة وليس هناك اجواء تشي باية تحضيرات للقاء من هذا النوع، فرغم الترحيب باللقاء المباشر، تبقى لجنة التواصل بين حزب الله وبكركي قادرة على تقريب المسافات ووجهات النظر بين السيد والبطريرك ...