أشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ​فادي كرم​ إلى أن التيار "الوطني الحر" يريد تصوير نفسه بمظهر الشريف فيما صفقاته غير خافية على أحد.

وفي مؤتمر صحافي، شدد النائب كرم على أن تكتل "التغيير والإصلاح" الذي يتباكى على حقوق المسيحيين هو و"داعش" وجهاً لعملة واحدة، لافتاً إلى أن "داعش" تفرغ الموصل من المسيحيين أما تكتل "التغيير والاصلاح" يفرغ الجمهورية من الوجود السياسي للمسيحيين.

وأشار إلى أن "داعش" ترهب المسيحيين، في حين أن قوى 8 آذار تتلطى عمن فجر سياسيين من مسيحيين وغيرهم وزرع المتفجرات في مناطق مسيحية، وتمتنع عن تسليم المتهمين باغتيال القيادات المسيحيية في لبنان.

وأكد أن "داعش" تقضي على المعتدلين من جميع الأطراف فيما قوى 8 آذار تكفر وترهب المعتدلين من قوى الرابع عشر من آذار، مشيراً إلى أن قوى 8 آذار ترهب قوى الاعتدال من اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وصولاً إلى 7 ايار واسقاط حكومة سعد الحريري ومحاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع واغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن وقصة "1 way ticket" الشهيرة.

وشدد كرم على أن من قتل قوى الاعتدال السني وغيره هو نفسه من حارب قوى الاعتدال في سوريا وسهل الأرضية لتنظيم "داعش" والانقضاض على "الجيش السوري الحر"، متسائلاً: "هل نسي تكتل "التغيير والاصلاح" أن رئيس التكتل العماد ميشال عون كان أول من اتهم النظام في سوريا بخلق وتشجيع الحركات التكفيرية؟".

ولفت النائب كرم إلى أن ما يرتكب في العراق مدان ومستنكر من جميع القوى في لبنان دون استثناء، ولكن التكتل يهمه تضخيم الخطر ليس حرصاً على أمن وحرية الأقليات إنما لتأكيد صوابية خيار التحالف مع الدكتاتوريات، معتبراً أن كل ما يتمناه التكتل هو استمرار معاناة المسيحيين كي يستغل المأساة للقول أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي يحميهم.

من ناحية أخرى، أشار إلى أن أزمة النازحين السوريين في لبنان بدأت حين كان التكتل وحلفاؤه يشغلون ثلثي المقاعد الوزارية وكانت قوى 14 آذار غير مشاركة في الحكومة.

وأوضح كرم أن عون عندما كان يعول على الدعم العربي كان طريق بعبدا يمر عبر جدة وباريس والزعامة المعتدلة، لكن عندما لم توصل الطريق إلى ما يصبو إليه أصبحت طريق بعبدا تمر عبر كسب والموصل والجماعات المتطرفة.