أعلن وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، في دردشة مع الإعلاميين، أنّه تلقى كتاباً جوابياً من مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية السيدة باتو بن سودا الخميس الماضي، تفيد فيه انها وضعت يدها على قضيتي العدوان الإسرائيلي على غزّة والاعتداء على المسيحيين في الموصل، وذلك بموجب الكتاب الذي كان أرسله لبنان بشأن القضيتين، ونظام المحكمة، وطلبت من لبنان تزويدها بمعلومات إضافية فيما يتعلّق بالوضع في الموصل يمكن أن تساعد في التحقيقات.

ورأى باسيل أنّه "على لبنان واجب التحرّك في هذا الموضوع، والتجاوب مع طلب المدعي العام، وقد أرسلت وزارة الخارجية كتباً خطية للمراجع المعنية في هذا الإطار"، مؤكّداً أنّ "لبنان مع أي منظومة عربية ودولية لمكافحة الإرهاب".

وأوضح أنّه طلب خلال لقائه مع السفير الروسي مساعدة روسيا للجيش اللبناني لمكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أننا "اليوم بحاجة الى أي مساعدة ممكنة يمكن أن تقدمها أي دولة للجيش اللبناني، الذي استطاع بقدرته الحالية التعاطي مع ما حصل في عرسال"، مشدداً على أن "​الجيش اللبناني​ جيش قوي وجاهز، وقد تمكّن من استيعاب ما حصل بسرعة، واليوم يخشى أن يُهدر الإنتصار الذي حقّقه الجيش اللبناني بالسياسة".

وأشار باسيل "الى أنّ أي تلكؤ في المفاوضات، أو السماح مجدداً بتحويل عرسال الى مكان للعمليات، قد يجعل منها مكاناً لانطلاق عمل أمني معين." وأكّد على"أننا منذ اليوم الأول كنا ضد مبدأ التفاوض مع الإرهابيين، هذا الموضوع لا يعالج إلا بالحسم الأمني".

وردّاً على سؤال حول "من فكّ طوق الجيش حول عرسال"، أشار إلى أن "هذا السؤال برسم لجنة التحقيق العسكرية"، لافتاً إلى أن "النجاح العسكري في عرسال كان كافياً لضبط الوضع، وعلينا الحفاظ على هذا الأمر وعدم التراجع عنه واستكماله، وهناك مسؤوليات عسكرية وأخرى سياسية، وموضحاً أننا "كنا مع عدم المفاضلة بين عرسال والمخطوفين، لكن ما حصل هو اختيار لأحد الشقين"، قائلاً: "نريد القضاء على داعش والإرهاب، وندعو أن يتمّ وضع هذا الموضوع على جدول أعمال الجامعة العربية التي تنعقد في 6 و7 ايلول القادم، وأن يصار الى وضع أسس للمواجهة الفعلية مع الإرهاب".

وعن الاستحقاق الرئاسي، نفى باسيل "أن يكون طرح هذا الموضوع خلال الجولات التي يقوم بها، كما أنّه لم يكن موضوع بحث، اذ انه من غير المفيد حمل المواضيع الخلافية الداخلية الى الخارج. ومنذ اليوم الاول لتسلمي مهامي حملت قضيتين أساسيتين هما الإرهاب والنازحين، اللذان يُشكلان الخطر الأكبر الذي يُهدّدنا".

وكشف الوزير باسيل عن اتصالات يجريها حالياً مع وزارة الخارجية الروسية والسفارة الروسية والوزارات المعنية وغرف التجارة والصناعة، من أجل تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية، من تفاح وعسل ونبيذ وزيت زيتون، وقال: "إنّ ثمة حدثين سيحصلان على مستوى العلاقات اللبنانية- الروسية في 12 أيلول و22 تشرين الأول".

وعن ملف النازحين، رأى أنه "يجب وضع سياسة حازمة وواضحة مع المنظمات الدولية لأنّ كلّ المساعدات التي تأتي هي لعكس صالح لبنان كونها تذهب للنازحين مباشرة وليس للحكومة".

ورأى باسيل إنّ ما حصل في عرسال "أظهر مدى الخطر الذي يمكن أن يعكسه النزوح السوري الى لبنان، وعودة قافلة معلولا التي نقلت 1700 نازح الى سوريا بجب أن تُستكمل في مناطق أخرى، فلنبدأ بالنازحين في عرسال لأنّ للبلدة أولوية"، ولفت الى أنّ نجاح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف أعداد النازحين، يُقاس في تزايد أو تناقص أعداد هؤلاء.