لفتت اوساط خبيرة في شؤون المنطقة وشجونها لصحيفة "الراي" الكويتية، الى ان "​الولايات المتحدة​ ليست في صدد مواجهة تنظيم "داعش" للقضاء عليه، انما هي تستشعر خطره وتعمل على منع تمدُّده في شكل يؤثر على مصالحها في المنطقة او يهدد أمنها وأمن اوروبا"، مشيرة الى ان "الولايات المتحدة ستأخذ في الحسبان في سلوكها في المنطقة الوقائع الجديدة، وهو أمر ينسحب ايضاً على جهات دولية واقليمية أخرى".

واعربت الاوساط عن "اعتقادها ان لبنان مقبل على انفراج ما"، مشيرة الى ان "الهدف لم يعد إسقاط النظام في سوريا ولم يعد الرئيس السوري بشار الاسد الهدف رقم واحد، فرغم ان الاسد لم يصبح مقبولاً لدى المجتمع الدولي، فان وجوده حاجة لإكمال الحرب على داعش، وهي الحرب التي تخاض عبر تحالف دولي - اقليمي عنوانه مكافحة الإرهاب".

واعربت الأوساط عن "عدم استبعادها ان "يزهر" خريف لبنان رئيساً جديداً للجمهورية في ضوء ما أفضى اليه الواقعان المحلي والاقليمي وخصوصاً مع ضيق أفق المناورات الداخلية وتَشابُك الاستحقاقات والتعقيدات المرتبطة بالانتخابات الرئاسية والنيابية والعمل التشريعي في شكل بدأ ينذر بتصدّعات مؤسساتية بالغة الخطورة لا يمكن تفاديها الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ما يتيح تشكيل "عازل" أكثر صلابة في مواجهة الأخطار الأمنية".