شدّد عضو كتلة "​القوات اللبنانية​" النائب ​جوزيف المعلوف​ على وجوب إشراك كلّ شرائح المجتمع اللبناني بالمشاورات الحاصلة بملف ​الانتخابات الرئاسية​، معتبرًا حديث رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ عن محادثات تجري بين فرقاء دون آخرين "غير طبيعي".

وأكد المعلوف، في حديث لـ"النشرة"، أن رئيس الجمهورية ليس فقط للمسحيين بل لكل اللبنانيين، لكنه لفت إلى أنه "في حال كان هناك من يسعى لاستبعاد المسيحيين عن هذا القرار فذلك يتحمل مسؤوليته التيار الوطني الحر المصر على تعطيل العمل المؤسساتي والنظام الديمقراطي الذي يقول باللجوء الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس".

واستغرب المعلوف "الاستنسابية" التي يتعاطى بها البعض مع النظام الديمقراطي اللبناني من خلال السعي لتفسيره بما يخدم مصالحهم الشخصية، منتقداً في هذا الإطار ما أسماه "زواج المصلحة بين التيار الوطني الحر وحزب الله" ما يجعلهما يُسهمان أكثر وأكثر بالتعطيل تحت عنوان "عون أو لا احد للرئاسة"، على حدّ تعبيره.

طرح عون مرفوض تمامًا

واستبعد المعلوف قيام النائب جنبلاط بأيّ انقلاب سياسي بالمدى المنظور، مشدّدًا على أنّ الحري به، إذا كان يعتبر نفسه وسطيًا، التشاور مع الجميع دون استثناء، ورأى أنّ "المرحلة يجب أن تكون مرحلة اتفاقات وليست مرحلة انقلابات، باعتبار أنّ البلد لا يحتمل سيناريوهات مماثلة في ظل ما تتخبط فيه المنطقة".

واعتبر المعلوف أن انتخاب رئيس توافقي في هذه المرحلة يعني الهروب الى الامام 6 سنوات من دون ايجاد حلول جذرية لتقويم عمل المؤسسات الدستورية.

وتطرق المعلوف لطرح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الداعي إلى انتخاب الرئيس من الشعب، معتبرًا أنّه "غير منطقي في توقيته وشكله ومرفوض تمامًا، وهو بمثابة تمسك بطريقة غير مباشرة بسياسة التعطيل، كما أنّه بمثابة سعي لتغيير مناهج الدراسة قبل يوم من الامتحانات". وأشار إلى أنّ طرح عون يجعل النظام اللبناني نظامًا هجينًا، باعتباره يصبح نيابيا ورئاسيا وطائفيا في آن.

لا للتفاوض مع المسلحين

وفي الموضوع الأمني واستمرار اختطاف العسكريين اللبنانيين، شدّد المعلوف على وجوب عدم التفاوض مع المسلحين، لافتًا إلى محاولاتٍ تجري وراء الكواليس لاطلاق سراح العسكريين، "على أمل أن تبقى وراء الكواليس لضمان نجاحها".

واعتبر أن عدم الاستجابة لدعوات قوى "14 آذار" المتتالية لترسيم الحدود وتوسيع اطار القرار 1701، عناصر أدّت بطريقة غير مباشرة لاندلاع معارك عرسال، "أضف الى ذلك محاولة حزب الله لنقل النيران السورية الينا مع قتاله في سوريا واستجرار التكفيريين الى حدودنا".