أكّد وزير الشباب والرياضة العميد الركن ​عبد المطلب حناوي​ أن ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين على خلفية أحداث بلدة عرسال غير متروك، لافتًا إلى "مفاوضات سرية تتمّ لضمان نجاح العملية باعتبار أننا نتعاطى مع إرهابيين ما يعرّض حياة العسكريين للخطر في حال أصبح الموضوع مادة اعلامية".

واشار حناوي، في حديث لـ"النشرة"، إلى لقاءٍ عُقد مؤخرًا جمع وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ ومدير عام الأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​ بأهالي العسكريين المختطفين لوضعهم بآخر مستجدات القضية. ولفت إلى أنّ "كل حديث عن مساع متوقفة في هذا الملف غير صحيح فالموضوع أولوية للدولة اللبنانية".

ونبّه حناوي إلى امكانية تكرار احداث عرسال في اي منطقة لبنانية، "باعتبار أنّ الارهابيين الذين واجهوا الجيش خرجوا من مخيمات البلدة، وبالتالي لا شيء يمنع من أن يسعى هؤلاء الارهابيون لتجميع أنفسهم من جديد في اي منطقة اخرى بعد خروجهم من عدد من المخيمات المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة". وقال: "لا شك أن ​الجيش اللبناني​ والأجهزة الامنية المعنية قد اتخذوا احتياطاتهم لمنع حصول سيناريو مماثل الا ان الخطر لا يزال موجودا"، ودعا القوى السياسية لتناسي خلافاتها والوحدة خلف الجيش اللبناني لمواجهة الخطر الداهم العاصف بالمنطقة.

للتوافق على اسم وسطي

وتطرق حناوي لملف ​الانتخابات الرئاسية​، فأكد أنّ رئيس الجمهورية لن يكون لا من 8 ولا من 14 آذار، مشدّدًا على وجوب توافق اللبنانيين على اسم وسطي يفرضونه على الدول الاقليمية والدولية، "فالمطلوب ليس انتظار أن يأتي اسم الرئيس اللبناني من الخارج بل أن يحصل عليه توافق داخلي فيتم فرضه على الخارج".

واعتبر حناوي أن هناك مروحة كبيرة من المرشحين الوسطيين والوفاقيين لرئاسة الجمهورية، داعيا لحوار جدي يفضي لاختيار أحدهم ليكون رأس البلاد في هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.

عمر الحكومة طويل

وبالموضوع الحكومي، توقع حناوي أن يكون عمر هذه الحكومة طويلا خاصة أنّها تدير البلاد بغياب رئيس للجمهورية وتعطيل عمل مجلس النواب، وقال: "هناك قرار واضح وصريح لدى كل القوى السياسية بوجوب الحفاظ على هذه الحكومة وتفعيل عملها كونها المؤسسة الوحيدة الفاعلة بالبلد، ولعل مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخيرة اصدق تعبير عن ذلك".