رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ​ياسين جابر​ أن "ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، تأتي هذا العام في ظل اجواء من التعقيد تشهدها المنطقة العربية ومعها لبنان حيث نرى قرقعة السلاح وقرع طبول الحرب التي جرت الويلات والخراب والدمار والقتل والتشريد على العرب والمسلمين الذين لم يعملوا بوصايا الامام الصدر في الحفاظ على المقاومة وعلى عناصر الوحدة والقوة بل ذهبوا الى الاقتتال الداخلي وسمحوا للمؤامرات بالنفاذ الى داخل الجسم العربي لتفتيته واضعافه خدمة لاسرائيل وهو ما نشاهده في العراق وسوريا وعرسال حيث نتعرض لتهديد وجودي من قبل جماعات ارهابية تكفيرية".

واشار جابر في كلمة بمناسبة الذكرى الـ36 لتغييب الامام الصدر الى أن "الصدر كان رجلا استراتيجيا واطلق الشرارة الاولى للمقاومة التي اعادت التوازن الى الصراع العربي- الاسرائيلي ومنها انطلقت الطلقة الاولى من تلال الطيبة وشلعبون ورب ثلاثين في مواجهة العدو الاسرائيلي"، لافتا الى انها "هي التي حررت الجنوب ودحرت العدوان الاسرائيلي عن لبنان في تموز من العام 2006 ".

وأوضح أننا "مدعوون اليوم للتأكيد على الثوابت الوطنية التي آمن بها الامام الصدر واولها ان لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه سيدا حرا مستقلا عربي الانتماء والهوية، وهو الذي حذر من الاطماع الاسرائيلية في مياه الليطاني ودعا للدفاع عن لبنان والجنوب وعن اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق لانه لم يفرق بين لبناني واخر بل قال ان الانتماء للوطن هو معيار التزام الوطنية الحقيقية "، مؤكدا أن "صدق الاخلاص والالتزام الوطني يكون بالعودة الى التزام المفاهيم والقيم الوطنية التي تمسك بها الامام الصدر على مستوى الوطن من خلال نبذ الطائفية والمذهبية ورفض الانغلاق والتقوقع والالتزام بالوطنية الحقة من خلال الالتفاف حول مفهوم الدولة العادلة".