أشار سفير الشرق الاوسط في البعثة الدبلوماسية التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي هيثم ابو سعيد الى أنّ الجيش اللبناني قام باحترام المعايير الدولية التي نصت عليها الشرعة الدولية لحقوق الانسان في معركته الاخيرة التي وقعت في منطقة عرسال"، لافتاً الى أن "حرص الجيش اللبناني في عدم التعرّض للمستشفيات والأماكن الاهلة بالسكان المدنيين من لبّ حرص القيادة والأركان برغم الحالة الصعبة التي يعيشها العسكر اثناء المعارك الدائرة وبرغم خطف و أسر عدد كبير من الجنود والعسكريين من باقي الأجهزة الامنية".

واعتبر أبوسعيد بعد لقائه مسؤولين كبار في الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية أنّ "عمل تلك القوى العسكرية اللبنانية حتى الان هو الأفضل نظرا للأحداث التي تحيط بلبنان والى تركيبته السياسية والاجتماعية"، متمنياً ان تُبقي الجهات السياسية عدم التدخّل في الشأن الامني وفصل السلطات عن بعضها وإبقاء الشأن الامني في يد الأجهزة الأمنية والقضائية".

وفي ملف المجموعات المسلحة التكفيرية التي تنشط في لبنان ضمن خلايا مغمورة، رأى أن "الأجهزة اللبنانية تقوم حتى الان بعمل يفوق القدرات الموجودة والالتفاف الشعبي بشكل كبير يعطي عمل المؤسسة العسكرية حافزاً ومساحةً للعمل الوطني والحرص الشديد على ابقاء لبنان خارج الصراعات الحادة بالمقارنة مع ما يدور من حوله"، آملاً أن "تقوم الدولة اللبنانية بتأمين الحاجات العسكرية اللازمة له من اجل الاستمرار بالمهمات الوطنية والمسؤوليات التاريخية الملقاة على عاتقه والتي لم تخرج من طور الخطر بعد.

كما حذر أبو سعيد "وسائل الإعلام من عدم بثّ أي معلومات غير دقيقة لجهة تناقل بعض المحطات والوكالات قضية توقيف أحد الأمراء الخليجيين في منطقة عرسال وهو يقوم بتوزيع المال على جهات مسلحة حيث تبيّن أن هذا الأمر غير صحيح وغير دقيق".