أوضح وزير الاعلام ​رمزي جريج​ في حديث صحفي، أن "أسباب رفض طرح تكتل "التغيير والاصلاح" القاضي بانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب"، مشيرا الى أنه "يخالف نص وروح وثيقة الوفاق الوطني والاحكام الدستورية التي انبثقت عنها".

ورأى جريج أنه "ليس من المناسب في الوقت الحاضر اعادة النظر بالتوازنات السياسية التي اقرها الدستور"، مؤكدا انه "لا يمكن الفصل بين الصلاحيات المحددة لكل سلطة وبين طريقة تكوينها".

وأشار الى أن "عملية انتخاب الرئيس من الشعب هي من سمات النظام الرئاسي ولبنان يعتمد النظام البرلماني، حيث يعبر فيه الشعب عن ارادته من خلال المجلس النيابي. ومن ناحية اخرى، ان طرح التيار قد يؤدي الى عكس النتيجة المرجوة فأصوات المسيحيين ستتوزع في مرحلة التأهيل على اكثر من مرشح، فإذا فاز احد المرشحين بـ70 في المئة من اصوات المسيحيين وحصل المرشح الاخر على 30 في المئة في مرحلة التأهيل، فمن الممكن جدا في هذه الحال ان يفوز في المرحلة الثانية المرشح الذي نال 30 في المئة من اصوات الناخبين المسيحيين بفضل أصوات السنة والشيعة، بمعنى ان هذا الطرح لا يحقق الغاية المتوخاة منه، بل ان هذه الغاية تتحقق عن طريق تعديل قانون الانتخابات النيابية وتقسيم الدوائر بشكل يؤمن تمثيلا افضل للمسيحيين. من جهة اخرى فإن تعديل الدستور عملية معقدة وطويلة، وتتم إما بناء لطلب رئيس الجمهورية وإما لطلب المجلس النيابي، وفي الحالتين يجب ان يتوفر لها نصاب واكثرية لا يقلان عن الثلثين". وسأل: "إذا توفر عندها النصاب، فلماذا لا ننتخب الرئيس ونوفر على أنفسنا كل هذه التعقيدات؟".

وأكد جريج أن "الامن هو الاولوية اليوم للحكومة"، مشددا على "ضرورة التضامن مع الجيش في هذه المرحلة الحساسة"، لافتا الى أن "هناك خطة أمنية حازت على موافقة جميع الافرقاء في الحكومة ويجب ان يواكبها عمل انمائي في طرابلس والبقاع خصوصا، لتثبيت الامن"، مشيرا الى "جهود الحكومة لتحرير العسكريين المخطوفين"، مشددا على "ضرورة إبقاء هذه الجهود سرية وقيد الكتمان حفاظا على سلامة المخطوفين".

وردا عن سؤال عن إمكان تكليف اللواء عباس ابراهيم بالتفاوض في هذا الملف، أوضح أن "أهالي المخطوفين زاروا رئيس الحكومة تمام سلام، كما زاروا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في حضور اللواء ابراهيم، وسواء كان لدى ابراهيم تفويض أم لا فهذا يدل بشكل او بآخر على أنه يمكن ان يقوم بهذه المهمة نظرا الى مركزه الامني والدور الذي قام به سابقا في عملية تحرير الاسرى".