تخشى جهات فاعلة في ​قوى 8 آذار​ أن يتحوّل الخطاب "العوني"، في ظلّ حمل لواء الدفاع عن المسيحيين المشرقيين، إلى "خطاب مسيحي مغلق يثير العصبية والقوقعة". وأوضح هؤلاء أنه "بدأت تظهر حالات عصبية داخل التيار الوطني الحر، تشيع خطاباً داخلياً مشابهاً لخطاب الجبهة اللبنانية خلال الحرب الأهلية".

تبقى الحصة الكبيرة من النقد لأداء باسيل، كوزير للخارجية، خصوصاً خلال زيارته الأخيرة للعراق. فقد رأت المصادر لصحيفة "الأخبار" أنه "لا يمكن لوزير الخارجية والمغتربية ​جبران باسيل​ أن يتصرف كوزير خارجية للمسيحيين، بينما هو وزير خارجية للبنان، وعلى العكس، يمكن لغطائه اللبناني أن يساعده في الدفاع عن المسيحيين أكثر"، لافتة الى أن "زيارة باسيل للعراق وخطابه لم يختلفا كثيراً عن زيارة الوفد الكنسي المسيحي وخطابه".

أكثر من ذلك، يستلّ مرجع في 8 آذار جملةً من الكلمة التي قرأها باسيل الأسبوع الماضي وتناولت "تصفية الوجود المسيحي في الشرق": "من دون وجودنا في لبنان سيكون لكم صحراؤكم، ويكون لنا جبالنا الموزعة في العالم، من دون طعمكم ومن دون طعم لنا"!".

وينقّب المرجع عن بصمات الوزير السابق سليم جريصاتي في الكلمة، لأن "دولة الرئيس إيلي الفرزلي ما بيعملها"، ويكرّر الجملة: "لكم صحراؤكم ولنا جبالنا"! "لم نسمع هذا الخطاب منذ زمن إميل إدة".