أوضحت قوى الرابع عشر من آذار في سيدني في بيان أصدرته بعد إجتماعها الدوري، أنه "في ظل شغور الرئاسة الاولى وفي ظل الرياح الدموية التي تعصف بالمنطقة من تطرف وإرهاب، ندعو من إئتمنهم الشعب اللبناني على مصيره إلى وقفة ضمير أمام المخاطر التي تتهدد الوطن وأن يضعوا مصالحهم الضيقة جانبا وعدم ترك لبنان رهينة أحلام رمادية وأن يبادروا فورا لإنتخاب رئيس للجمهورية يسهر على تطبيق الدستور وإحترام القوانين والحفاظ على السيادة ويضع حدا للتسيب المؤسساتي والتدهور الإقتصادي ومعاناة الشعب اليومية التي فاقت كل قدرة على التحمل".

ونوهت "بالدور الإيجاب الذي يلعبه رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، الذي من شأنه أن يعطي دفعا للعملية السياسية والإقتصادية والأمنية في البلاد، فالحريري وبما يملك من رصيد سياسي ووطني يمثل رمزا من رموز الإعتدال في وجه التطرف".

ووجهت "تحية إكبار إلى المؤسسة العسكرية"، داعيا "الأجهزة الامنية الشرعية للعمل الدؤوب لإطلاق جميع أسرى الجيش اللبناني وقوى الأمن وعدم التهاون مع الإرهابيين"، مجددا "الدعوة المتكررة لنشر الجيش اللبناني على كامل الحدود كي لا يبرر الإرهاب بإرهاب آخر".

وشجبت قوى 14 آذار "الإرهاب الآتي من وراء الحدود وتدخل حزب الله المسلح في سوريا، كي لا يرتد هذا التدخل عدوانا على لبنان وخرقا لحدوده التي يجب أن تبقى مهمة حمايتها ملقاة على عاتق القوى العسكرية الشرعية وحدها"، معتبرة أن "التنظيمات التكفيرية مرحلة عابرة ستلفظها الجغرافيا كما لفظها التاريخ من قبل، ومن يقتل اليوم بإسم الدين لن يكون له ولمشاريعه البربرية مكانا في العالم المتحضر ضمن مفاهيم الإعتدال والتعددية والديمقراطية".

وطالبت "أجهزة الدولة الإقتصاص من المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم، لمناسبة الذكرى الأولى لتفجير مسجدي السلام والتقوى في طرابلس والذي ذهب ضحيته عشرات الضحايا".

وهنأت "اللبنانيين عموما والطائفة الإسلامية السنية خصوصا بمناسبة إنتخاب عبد اللطيف دريان مفتيا جديدا للجمهورية اللبنانية لما يتمتع به من علم وحكمة".