إستغرب المجلس الأعلى لـ"التيار الوطني الحر" في كندا في بيان بعد اجتماعه الدوري "دعوات التسلح غير المسؤولة".

ورأى المجلس "في تلك الدعوات المشبوهة إهانة للجيش اللبناني ومؤشرا خطيرا على المنحى الذي وصل إليه التيار العوني ومحاولة لتكريس منطق الأمن الذاتي والإستقواء بالسلاح الميليشياوي بدلا من الإعتماد على القوى الأمنية الشرعية. وهنا يسأل المجلس: هل تكون لبننة "حزب الله" باقتباس نموذج دويلته وبؤره الأمنية والدعوة إلى التسلح والأمن الذاتي بدلا من إقناعه بضرورة تسليم سلاحه إلى الدولة؟".

وحذر المجلس من "محاولات التلاعب بالدستور اللبناني تمهيدا لتغيير آلية إنتخاب رئيس الجمهورية وجعله مباشرة من الشعب وذلك ليس لأهداف إصلاحية نبيلة بل لمصالح شخصية ضيقة وتغييرا لقواعد اللعبة بعد التمنع المخزي عن حضور جلسات الإنتخاب إلا في حال ضمان فوز مرشح معين مما يطيح بقواعد العمل السياسي والنظام الديموقراطي في لبنان".

ورأى في بعض المحاولات الإصلاحية الأخيرة داخل التيار خطوة خجولة ولو جاءت متأخرة ثماني سنوات، وخصوصا أن المجلس كان من أوائل المطالبين بإعادة تصويب المسار الإنحداري للتيار بعد تنكر قيادته لتضحيات المناضلين ولدماء شهداء ثورة الأرز والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وتحالفها مع حزب مسلح يقوض دعائم الدولة".

وحيا المجلس إنتصار الجيش اللبناني والقوى الأمنية على الإرهابيين في منطقة عرسال، مثمنا "حكمة قائد الجيش العماد جان قهوجي رغم الحملات المسعورة التي تطاوله، وتضحيات الضباط والجنود في سبيل الوطن التي كلفت العديد من الشهداء الأبرار"، مطالبا بـ"تكثيف الجهود للافراج عن العناصر المخطوفين وإعادتهم إلى ذويهم سالمين في أسرع وقت".