اكد لقاء الأحزاب والقوى اللبنانية أن "وحدة فصائل المقاومة وجهوزيتها العالية، وتماسك الجبهة الداخلية الفلسطينية شكلت العامل الأساسي في انجاز النصر وفك الحصار عن القطاع بقوة المقاومة والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، كما كانت الانجازات في لبنان من خلال المقاومة وتضحياتها".

ورأى أن "هذا النصر المبين على جيش الاحتلال الصهيوني يؤكد مجددا ما قاله قائد المقاومة في لبنان السيد حسن نصرلله، من أن زمن الهزائم قد ولى وجاء زمن الإنتصارات، فأصبح زمن الهزائم اسرائيليا فيما المقاومة على إختلاف تشكيلاتها وتواجدها تعيش زمن الإنتصارات المتلاحقة، وهي التي تتحكم بقواعد الصراع والمواجهة"، مؤكدا أن "إنتصار غزة هو إنتصار لمحور المقاومة في مواجهة المحور الأميركي الصهيوني العربي الرجعي، وقد أثبت هذا الإنتصار أن إسرائيل فعلا أوهن من بيت العنكبوت، وأن المفاوضات والتسويات تعتبر تضييعا للبوصلة، والوقت والسبيل الوحيد لتحقيق الأهداف هو طريق المقاومة المسلحة".

وأشار اللقاء الى أن "وجود المجموعات الارهابية المسلحة في جرود عرسال يشكل تهديدا حقيقيا للبنان وأمنه وإستقراره، وأن مسؤولية التصدي لهذه المجموعات هي مسؤولية وطنية ولكنها مسؤولية الدولة بالدرجة الأولى، التي قصرت إلى الآن بسبب عدم التواصل مع الحكومة السورية للتنسيق الأمني والعسكري في مواجهة الإرهاب، الذي يهدد البلدين بالرغم من إستعداد الحكومة السورية للتعاون، خاصة وأن التجارب اثبتت الحاجة لهذا التنسيق من خلال جيش البلدين".

واعتبر أن "غياب التنسيق بسبب مواقف بعض الجهات السياسية في لبنان، سيضع لبنان في مواجهة التكفيريين منفردا ويعرضه لمخاطر كبيرة، يمكن أن تسبب باهتزازات أمنية وإجتماعية خطيرة"، كما شدد على "ضرورة متابعة قضية العسكريين المخطوفين بعيدا عن الحسابات السياسية المحلية والإقليمية، للوصول إلى الخاتمة السعيدة".