لفت رئيس اساقفة طرابلس للموارنة المطران جورج بو جودة، في عظة القداس الذي ترأسه لمناسبة عيد قطع رأس يوحنا المعمدان، في حوارة، الى أن "تاريخ البشرية والكنيسة مليء بأخبار أشخاص فضلوا الموت على الكفران بالمسيح. فمنذ فجر المسيحية كانت القرون الأولى، على ما قال عنها أحد المؤرخين، كنيسة الرسل والشهداء، الذين تعرضوا لشتى أنواع المضايقات والإضطهادات لأنهم آمنوا بالمسيح، ورفضوا أن يتخلوا عنه. وأيامنا المعاصرة مليئة بأخبار الشهداء، إذ إننا كل يوم نسمع أخبار مسيحيين يقتلون لأنهم آمنوا بالمسيح، كما هو حاصل قربنا في العراق، في سهل نينوى وقراقوش والموصل وفي الهند والباكستان وعدد من بلدان آسيا منذ سنوات، وما يحصل حتى في بلدان مسيحيّة كبلدان أميركا الجنوبية لأناس يدافعون عن الفقراء والمساكين على يد أبناء شعبهم ودينهم لأنهم يزعجونهم ويعرقلون سيطرتهم على مقدرات البلدان من دون وجه شرعي. اما خطيئتنا الكبرى فهي غالبا في إهمالنا لمسؤولياتنا وعدم جرأتنا على قول الحقيقة".