طمأن رئيس جمعية "إقرأ" الشيخ ​بلال دقماق​، مفتي الجمهورية اللبنانية المنتخب الشيخ عبداللطيف دريان، الى أن "يد الجميع ستكون ممدودة لدار الفتوى والمفتي خصوصا"، واضعا المفتي بما يراه "من ثغرات في الساحة السنية فيما خص الموقوفين الاسلاميين، الذين لحق بهم الظلم ومن القضاء بغير وجه حق".

وكان وفد من جمعية "اقرأ" للتنمية الإجتماعية بحضور الشيخ دقماق، قد زار المفتي دريان، حيث تم استعراض أوضاع الساحة السنية خصوصا واللبنانية عموما.

وأكد المفتي دريان للوفد، أن "دار الفتوى هي بيت كل سني وأن بابها مفتوح للجميع وامامها الكثير من الإصلاح سيتم علاجها ومن اهمها ملف الموقوفين الإسلاميين". وأوضح للوفد أنه "سيكمل ما سيقدر الله له من عمره في خدمة ورفعة الأسلام والمسلمين ما استطاع".

كما وضع الوفد المفتي بأجواء بعض المنتسبين للطائفة السنية وهم في الحقيقة ليسوا سوى ادوات تدار لصالح اجندات فارسية ومنهم على سبيل المثال لا الحصر امام مسجد القدس في صيدا وغيره وتمنى الوفد التوفيق والسداد للمفتي بالمهام الملقاة على عاتقه ووضع الوفد كل امكاناته تحت تصرفه".

وزار الوفد وزير العدل اشرف ريفي شاكرا له مواقفه الأخيرة "المعبرة عن موقف كل لبناني شريف ومن جميع الطوائف وان ريفي هو حقا ضمير الكثيرين من اللبنانيين وان ريفي هو ابرز وربما الوحيد ممن يمثلون كل طموحات اهل السنة فيما يتعلق بالملشيات المسلحة خارج الدولة وتعديها على الشعب السوري من خارج حدود لبنان، وان هناك اغبياء يظنون غيرهم الغبي لأنه لا يتلاعب ولا يبدل في مواقفه حسب مصالحه الضيقة والرخيصة وتناسى البعض انفسهم انهم كانوا قادة ملشيات وانهم ارتكبوا من الجرائم ما ارتكبوه وانهم لو احيلوا الى المحاكمة ربما وجهت لهم تهم جرائم ضد الأنسانية وانهم ما ارتكبوه ربما لم ترتكبه "الدولة الإسلامية في العراق والشام "ومن يدافع عن ارهابيين ضد الشعب السوري فهو ارهابي مثلهم وهذا الغباء بعينه".

ولفت الشيخ دقماق الوزير فيما خص الجنود المحتجزين من الجيش او قوى الأمن الى "انهم من ابناء البلد وليسوا جيشا محتلا وان الحفاظ عليهم يكون بالحكمة والدراية وليس بالتصريحات العنترية من هنا او هناك وان مصير الجنود على المحك وانه يجب على الدولة ان تقدم تنازلات وان تمنع المحرضين من استفزاز جبهة النصرة او داعش لأرتكاب اي امر بحق العسكريين لا نتمناه ولا نحب تصوره بل يجب ان نكون واعين وواقعيين وان نعمل بهدوء ولو تم تلبية بعض طلبات الخاطفيين للحفاظ على ارواح الجنود المحتجزين، وكلنا يعلم وشاهد ان العدو الصهيوني احيانا يفرج عن مئات المعتقلين مقابل اشلاء جندي من جنوده وهذا ليس ضعفا ولا إذلال بل هو حفاظ على ارواح جنود من ابناء الوطن. وربما ان لم نحسن التفاوض والتعامل مع الثوار الإسلاميين السوريين ربما لن تكون الامور على ما يرام وربما سيفتحون جبهات على لبنان بذريعة تغطية الجيش والسلطة لأرهاب حزب الله ضدهم وعندها لا ينفع الندم".