اشارت اوساط نيابية بقاعية الى أن "الجيش، وبعد حملات التشكيك الخطيرة التي استهدفته، هو أمام مهمة صعبة وهي ضبط الحدود مهما كان الثمن وكبرت التضحيات لان اي خيار آخر يعني واقعياً انزلاق المنطقة الى الانفجار كما هو الواقع في سوريا وعلى مسافة عشرات الكيلومترات فقط من عرسال". ولفتت الى ان "الدعم العسكري الذي بدأ يصل الى بيروت من قبل واشنطن بالامس ليس سوى مقدمة ومن الضروري ان يستتبع بخطوات مماثلة من قبل فرنسا التي أعلن رئيسها فرنسوا هولاند عن تسريع تنفيذ هبة الـ3 مليارات السعودية المقدمة الى ​الجيش اللبناني​".

وشددت في حديث لـ"الديار" على ان "القرار السياسي المحلي والعربي كما الدولي مجمع على دعم الجيش في اجراءاته الهادفة الى السيطرة على كل معابر المنطقة التي يتسرب منها المسلحون الى البقاع وليس فقط الى قرية عرسال كما الى منطقة الشمال، لافتة الى وجوب عدم دخول أطراف سياسية على خط الخطوات الامنية من خلال السعي الى تحميل الجيش مهاماً تفوق طاقته وتعرضه لتراكم الخسائر على اكثر من مستوى. وركزت على أهمية ودور دعم المجتمع في كل مناطق تواجد الاجهزة الامنية، لكل ما يقوم به الجيش من تضحيات لإخماد نار عرسال والعمل لعدم تحويلها الى جبهة استنزاف لقدراته البشرية والعسكرية". وحذرت من ان "هدف التنظيمات الارهابية العمل على تغيير المعادلة الحدودية والضغط على الحكومة من خلال الهجوم العسكري من جهة والابتزاز في قضية الجنود المخطوفين من جهة اخرى لتحقيق مطالب تتخطى المستوى اللبناني الى المنطقة من سوريا الى العراق".