توقعت مصادر أمنية، بعد انتهاء الجولة الاولى في مواجهة الهجمة "الداعشية" على مواقع الجيش اللبناني المنتشرة في محيط بلدة ​عرسال​ وجرودها، من حصول جولات اخرى بعدما نجحت ما يسمى "هيئة العلماء المسلمين" في التأسيس لهجمات اخرى، من خلال الاصرار على وقف لاطلاق النار، والسماح للمسلحين التكفيريين مغادرة شوارع عرسال قبل الافراج عن العسكريين المختطفين، ومنحهم الكثير من اوراق القوة، ومساحة واسعة من التأثير، وممارسة الضغوط، لابتزاز الحكومة من باب الشروط القاسية، لدفعها باتجاه الاذعان لشرط الافراج عن سجناء روميه المتشددين، وتأمين العبور الآمن للمسلحين الى اي منطقة سكنية في سوريا.

واكدت المصادر في حديث لـ"الديار" ان "كل الهجمات والجولات والضغوط التي يمارسها المسلحون، الذين استندوا الى قرار الحكومة اللبنانية بايفاد ما يسمى "هيئة العلماء" للتفاوض معهم، يتلقاها الجيش اللبناني بصدر ضباطه وافراده وعسكرييه المختطفين، وهذا يجب ان يتوقف فوراً، حرصاً على الجيش وهيبته التي استسهل المسلحون الاعتداء عليها، من خلال قرار سياسي واضح وصريح ولا يحتمل تفسيرات متعددة، تكلف بموجبه الجيش بمواجهة التكفيريين في عرسال". وشددت المصادر على ان "هذا الامر ممكن ولا يحتاج الى اسلحة غير تقليدية، والاسلحة التقليدية موجودة بحوزة الجيش وباستطاعته ان يحقق انتصاراً على المسلحين ويحرر المختطفين ويحرر عرسال من هذه الكائنات الغريبة، ويبدد الخوف والقلق الذي يسيطر على عائلات العسكريين المختطفين، وجلّهم من مرتبة العائلات الفقيرة والوطنية جداً، واكثر بكثير من القابضين على القرار السياسي، ولديهم عدة جنسيات غير اللبنانية".