كشف عضو "​تكتل التغيير والاصلاح​" النائب ​سليم سلهب​ أنّ ملف ​الانتخابات الرئاسية​ تحرّك مطلع الاسبوع الحالي بعد مرحلةٍ من المراوحة، لافتا إلى أنّه وُضع على نار خفيفة قد تؤدي لإنضاجه قبل شهر تشرين الثاني المقبل.

واعتبر سلهب، في حديث لـ"النشرة"، أنّ الحركة السياسية الحاصلة والمستجدة توحي بأنّ الانتخابات الرئاسية ستحصل حتى ولو كانت المساعي الجدية في بداياتها، مشيرًا إلى مؤشراتٍ إيجابية على الصعيد الاقليمي وخاصة لجهة التقارب الايراني السعودي يتوجب الاستفادة منها.

حتى لا تحترق الطبخة..

ونفى سلهب أن تكون المشاورات وصلت لمرحلة النقاش بأسماء المرشحين، مشدّدًا على وجوب عدم حرق المراحل كي لا تحترق الطبخة الرئاسية.

وتوقع أن يكون الحل بإطار سلة واحدة، فيتم التوافق على ملف رئاسة الجمهورية والانتخابات النيابية وقانون الانتخابات والحكومة الجديدة وبيانها الوزاري.

بما يتعلق بموضوع التمديد، فقال سلهب: "يبدو أنّ معظم القوى السياسية تفضل حصول الانتخابات الرئاسية قبل تلك النيابية بخلافنا نحن، ما يعني انّه لإذا أسرعنا بملف الرئاسة قد نلحق الاستحقاق النيابي بموعده، علما أن المهل باتت تضيق".

مشكلة عرسال لم تحَلّ

وتطرق سلهب إلى الوضع الأمني، فحمّل الادارة السياسية مسؤولية استمرار اختطاف العسكريين اللبنانيين، مشدّدًا على وجوب أن تبقى "المفاوضات السرية وأن يكون للمفاوض حرية الحركة". ودعا السياسيين لعدم إطلاق تصريحات تترك تردّداتٍ سلبية ما يؤثر على مسار التفاوض".

ودعا سلهب لحل موضوع عرسال عسكرياً لقطع الطريق أمام امكانية أن ينتقل الارهابيون إلى مناطق لبنانية أخرى، وقال: "مشكلة عرسال لم تحل، لذلك نراها تتجدّد بشكل شبه يومي، الجمر لا زال تحت الرماد ولا حل للمشكلة الا عسكريا، فمفاوضة التكفيريين غير مقبولة".

وحثّ سلهب على اقامة تحالف اقليمي – دولي برعاية الامم المتحدة على أن يكون لبنان جزءًا من هذه المجموعة لمواجهة الارهاب. وقال: "كل حديث عن تحييد انفسنا غير منطقي وغير مقبول، فنحن جزء من المنطقة وما يضربها بات يضربنا والمطلوب المواجهة".