دعا رئيس لقاء "الاعتدال المدني" النائب السابق ​مصباح الاحدب​ الحكومة اللبنانية الى "إعطاء ملف المخطوفين الاولوية القصوى، واتخاذ كل الاجراءات التي من شأنها إطلاق سراحهم، لما لهذا الملف من خطورة على صعيد المؤسسة العسكرية ولحمة اللبنانيين".

وشدد الاحدب خلال استقباله وفدا من أبناء باب التبانة في منزله بطرابلس، على ان محاربة الارهاب توجب على الحكومة القيام بخطوات عدة أبرزها ضبط الحدود اللبنانية السورية بالاتجاهين، والتنبه من محاولات البعض الرامية الى جر مؤسسات الدولة اللبنانية، لا سيما الجيش الذي نعول عليه لحماية الوطن من الارهاب، الى حرب استنزاف مفتوحة مع "داعش" و"جبهة النصرة" وكل من يقاتل الاسد، وذلك للتخفيف عن النظام السوري عبر نقل المعركة الى لبنان. والتيقظ من محاولات إحياء المخطط القديم الرامي لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، وكلنا يتذكر مخطط سماحة مملوك في ظل ما نراه اليوم من محاولات لاعادة هذه الفتنة".

ودعا الاحدب "للاسراع بمحاكمة الموقوفين لمنع الارهابيين من توظيف هذا الملف عبر استقطابهم اليائسين وفاقدي الامل من معالجة عادلة لملف الذين ورطوهم في الحرب السورية وفي احداث طرابلس والموقوفين الاسلاميين الذين لم يعالج ملفهم حتى اليوم". أضاف: "ان المزايدات من قبل الحكومة على ضرورة القيام بمشاريع انمائية للمناطق المحرومة والمتضررة دون خطوات فعلية لن تساهم بمحاربة الارهاب، لذلك عليكم اخذ خطوات فورية تبدأ بدفع تعويضات عادلة للمتضررين من احداث طرابلس، وإقرار مشاريع انمائية تخلق فرص عمل سريعة لآلاف الشبان".

وختم: "إن الاستمرار بسياسة المياعة باتخاذ القرارات والوعود العقيمة ستجعل من الشبان الفقراء،المحرومين، المظلومين، الملاحقين بسبب سياساتكم الخاطئة، بيئة حاضنة للارهاب، ومستعدة للتحالف مع "داعش" او حتى الشيطان ، للانتقام من استمراركم بالسياسات الظالمة بحقهم".