شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" ​أحمد الحريري​ على أن "قضية المخطوفين من عناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي هي قضية وطنية بامتياز، تعني كل لبناني بقدر ما تعني عائلاتهم، ولا بد من تضافر كل الجهود الصادقة من أجل الوصول إلى تحريرهم وتأمين عودتهم إلى وطنهم وعائلاتهم سالمين، باعتبارها أولوية تعلو على أي أولوية في الوقت الراهن".

وأكد في مداخلة هاتفية من خارج لبنان مع "شباب المستقبل" المشاركين في المؤتمر السنوي الرابع الذي ينظمه قطاع الشباب في ثانوية قب الياس الرسمية، تحت عنوان "عدل واعتدال .. ليبقى لبنان"، والذي يختتم أعماله اليوم، "الوقوف إلى جانب أهالي المخطوفين الذي يعبرون بصرختهم عن وجع كل اللبنانيين الذين هالهم ما حصل في عرسال من اعتداء سافر على الجيش والقوى الأمنية"، داعيا الأهالي إلى "الصبر المقرون بالثقة بكل ما تقوم به الحكومة من أجل تحرير أبنائهم، لا سيما وأنها لا تترك أي باب إلا وتطرقه، ولا توفر أي اتصال إلا وتقوم به من أجل الوصول بهذه القضية إلى خواتيمها، خصوصا بعد الإفراج عن خمسة عناصر جدد بالأمس"، محذرا من "أي مزايدات سياسية أو إعلامية أو فتنوية من شأنها أن تؤثر سلبا على الجهود الصادقة التي تبذل في سبيل تحريرهم".

وتوجه بأحر التعازي إلى عائلة الجندي علي السيد الذي لقي حتفه بطريقة بربرية على يد الإجرام الذي لا يمت إلى الاسلام والمسلمين بأي صلة ، مؤكدا أن "علي السيد هو شهيد كل الوطن قبل أن يكون شهيد عكار الأبية التي اعتادت أن تقدم دماء شبابها وأبطالها على مذبح الدفاع عن كل لبنان".

وعن الاحداث في المنطقة العربية، رأى "أن ما نشهده من أحداث مترابطة في العراق وسوريا ولبنان وغزة هو قمة التحدي لمبدأ العدل ولمنطق الاعتدال، من منطلق تثبيت العدل والاعتدال بكل مضامينهما الفكرية والسياسية والاجتماعية، كي نستطيع من خلال الشباب، وتحديدا شباب المستقبل، أن نبني جيلا بعيدا عن العصبيات المذهبية والدينية، وأن نبني لبنان الحلم الذي أراده لنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، داعيا الشباب "إلى عدم اليأس والإحباط، لأننا نقترب من الحقيقة التي ناضلنا من أجلها منذ العام 2005، ولأننا نعيش في خضم لحظة تاريخية نشهد فيها على الشعوب العربية التي تكتب بدمائها استقلالها الحقيقي".