أمل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​ أن تزول الحساسيّات التي ظهرت عقب إختطاف العسكريّن وإطلاق خمسة منهم أخيراً لأنها ظواهر شاذة عن تربيتنا وعيشنا معاً، وقال في تصريح له "وسط فرحة إطلاق خمسة عسكريّين ممّن أختُطفوا على يد جبهة "النصرة"، فقد سبقت هذه البادرة الإيجابية، التي تحققت على يد سعاة الخير، مظاهر إنفعال طائفي تمسّ بالرموز الدينية التي لم تكن بدافع الطعن في إتجاه الشعارات الدينية بقدر ما كانت تستهدف علم " داعش" وما أعقبها من ردود فعل إنفعالية بتكسير صلبان في طرابلس على أيدي بعض الذين أستُغلوا أو أخذتهم حمّى الإحتقان القائم بمثل هذه التصرفات الخرقاء الحمقاء".

واعتبر إنّ حساسية الإختطاف أدّت إلى ما أدّت إليه من توترات ميدانية وتصعيد باللهجة نأمل، كما نعتقد، أن يزول التصعيد بمجرّد الإفراج عن سائر العسكريين المختطفين على أيدي "داعش" و"النصرة". فلبنان التعايش ما كان يوماً، في أحلك ظروفه، عرضة لمثل هذه الظواهر الغريبة عن تربيتنا وعيشنا معاً. فليتقِ المصطادون بمياه السياسة العكرة، وليحتذوا حذوَ رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة بدعوته، أثناء إلقاءه كلمته في مؤتمر سيدة الجبل، إلى الإحتكام للعقل لأننا جميعاً ننادي بإله واحد، ووطن وحيد، وجيش وقوى أمن هم ملاذنا الأخير في وجه هذه الهجمات البربرية التي تعصف بشعوب المنطقة.