أشار الرئيس السوري ​بشار الأسد​ في اجتماع توجيهي عقب أداء القسم من قبل اعضاء الحكومة السورية الجديدة الى إن "على الحكومة أن تقدم رؤية جديدة وأن تبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد"، معتبراً أن "نجاح الحكومة يعتمد على كسب ثقة المواطن من خلال الشفافية والمصداقية ومشاركته على المستوى الفردي والمؤسساتي واحترام عقله وكرامته"، لافتاً إلى أن "أول التحديات أمام الحكومة والتي تهم المواطن بشكل أساسي هو موضوع الأمن والحرب ضد التنظيمات الإرهابية وهو ما تقوم به وزارة الدفاع والجيش والقوات المسلحة بأعلى مستوى من الوطنية وهي تحقق نجاحات ملفتة بهذا الخصوص وبالتوازي مع ذلك من الضروري مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق".

وأضاف الأسد أنه "يجب على الفريق الحكومي مواصلة البحث عن السبل الكفيلة بضمان استمرار تدفق المواد والخدمات الأساسية ودعم القطاعات التي كان لها دورها المميز في صمود سوريا ومن ضمنها الزراعة والصناعة وخاصة القطاع العام مع الاستمرار في تطوير الإدارات والقوانين والآليات اللازمة، لذلك إضافة إلى إيلاء الأخلاق والعملية التربوية والثقافية الاهتمام اللازم لتطويرها وتجاوز منعكسات الأزمة على الأجيال المقبلة والعمل على تحقيق تنمية متوازنة بين الريف والمدينة".

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالاقتصاد فإن "الموضوع الأهم في المرحلة المقبلة هو إعادة الإعمار إن كان في المناطق التي استتب الأمن فيها بعد تطهيرها من الإرهابيين أو العشوائيات وهذا يتطلب من كل الوزارات العمل وفق خطط مدروسة وآليات عمل قابلة للتنفيذ بما يساعد في دوران عجلة الاقتصاد بهذه المناطق، والتأثير إيجابيا على حياة الآلاف من العائلات وفي الوقت نفسه يجب على الحكومة أن تتخذ كل الإجراءات لتحقيق العدالة، ومنع الاحتكار وضبط الأسعار ومكافحة تجار الأزمة وأن تكون حاسمة في موضوع مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وعدم تجاوز القانون إن كان من أجل مصلحة شخصية أو لتحقيق رغبات الغير والتركيز على الإصلاح الإداري وآليات التشريع".