أشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى ان "الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان، من خطف جنود الجيش اللبناني، وقتل البعض منهم، مقرونة بحملات التشويه التي يقودها الحزب وأذرعته "المتحالفة" ضد الجيش وأجهزة الدولة، أسهمت في سقوط أقنعة كثير ممن يزعمون حماية لبنان، والحرص على كيانه ومؤسساته"، مضيفةً "تناقضات حزب الله عديدة، وبالمصادفة فضحها أخيراً الحزب نفسه، وبات الشارع اللبناني يائساً من سياساته المحفوفة؛ إما بـ"السلاح"، أو "بالدم"، والاستقواء على الدولة، وأن تخرج سيدة خُطف شقيقها على يد "جبهة النصرة" للقول إن الحزب والمتحالفين معه، جروا لبنان إلى الهلاك، فهي محقة في ذلك من حيث المنطق، وما خطف المجندين إلا دليل على ذلك، باعتبار أن أحد مسببات دخول داعش للأراضي اللبنانية، هو وجود الحزب مقاتلاً إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا"، لافتاً الى ان "المجاهرة التي يعمد لها الحزب في قتل السوريين وتشتيت الشارع اللبناني، سيدفع ثمنها الحزب عاجلاً أم آجلاً، وستقود في نهاية الأمر إلى إفلاس سياسي، بدأت بعض التيارات المسيحية المتحالفة معه في استشعاره، لكن للأسف، بعد أن فات الأوان".

وأضافت الصحيفة "دعوة أحد نواب حزب الله حسين الموسوي، خلال الأيام القليلة الماضية، ورفعه شعار تسليح الجيش من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن رغبت الحكومة اللبنانية في ذلك ما هي إلا بمثابة خبث سياسي "متعمد"، هدفه أمران، أولهما: تفريغ المبادرة السعودية التي رمت إلى ضرورة تسليح الجيش اللبناني لاستعادة قوته في الشارع، وبالتالي اعتماد اللبنانيين على البزة العسكرية في هذه الظروف، بالإضافة إلى عزل لبنان عن محيطه العربي، وثانيهما، قطع الطريق أمام كل من يريد أن يعم السلام في لبنان، البلد الذي يعيش منذ عقود على الارتدادات السياسية للدول المحيطة به، ابتداء من سوريا في عهد الأسد الأب زمن الوصاية، وانتهاء بالشريك الحالي في القتل الأسد الابن، لأن في ذلك خسارة لنفوذ الحزب لا محالة".

ولفتت الى انه "مفهوم أنه ليس من مصلحة الحزب تقوية الجيش اللبناني، كونه يضع نفسه قوة ضاربة ويعمل على تسويق قدرته على حماية مصالح الدولة. لكن هذه الشعارات احترقت على الأقل في أذهان اللبنانيين مؤيدين ومناهضين للحزب وحلفائه، إذ خسر وسيخسر حزب الله والمتحالفون معه -خصوصا "التيار الوطني الحر" بزعامة النائب ميشال عون مسلسل الدم الذي يعم سوريا، والعراق".