لفت وزير العمل ​سجعان قزي​ الى أنه "منذ ثلاثة اشهر افتتحنا مركز الجمعية العربية للضمان الاجتماعي في بيروت"، مشيرا الى أنها "بادرة تجسد دور لبنان في قيادة تامين حقوق الانسان بهذه المنطقة المشرقية والعربية، وحقوق الانسان لا تكون بالحرية فقط لانه اذا لم يواكب الحرية مشروع اجتماعي يرفع كرامة الانسان ويوفر له التظاهر والضمانات الاجتماعية والصحية تبقى الحرية اغنية وقصيدة".

ورأى قزي خلال افتتاح ورشة عمل متخصصة حول "الادارة الحديثة لمؤسسات الضمان الاجتماعي" أنه "لا قيمة للحرية من دون خدمات اجتماعية واليوم من يتابع التطورات الدولية يجد ان استطلاعيات الرأي في الولايات المتحدة الاميركية واوروبا تكشف ان 87 بالمئة يعطون الاولوية للضمانات الاجتماعية كمعيار لاختيار رئيس في تلك الدول بينما في لبنان المعيار هو الضمانات الخارجية وهذا امر مؤسف لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان".

وأوضح أن "الذين يظنون اليوم ان حلولاً عسكرية او سلمية تنقذ المجتمعات العربية يخطئون، فالحل الحقيقي هو الحل الاجتماعي لان الكثير من الثورات والانقلابات وموجات العنف التي تجتاح عالمنا العربي ما كانت لتحصل لو كان هناك نظام اجتماعي للضمان الاجتماعي لكل الشعوب العربية"، مؤكدا أن "لبنان رغم صغر حجمه ورغم عدم وجود ثروات وغنى كان السباق في وضع نظام الضمان الاجتماعي عام 1963 ولذلك علينا حماية هذه المؤسسة، مؤسسة الضمان الاجتماعي وهذه الحماية تبدأ بان تلتزم هذه المؤسسة خدمة المواطنين وان تعطي صورة جيدة عن نفسها امام الرأي العام والاعلام وان تؤدي الخدمات التي يوجبها القانون وهي تسعى لذلك رغم امكاناتها الحالية".