شدد الوزير السابق ​غابي ليون​ على "أهمية الإعتدال في ظل الخطر الداهم الذي يتربص بنا"، مشيرا الى أن "نبرة الإعتدال تجلت في خطابي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة"، قائلاً: "ليتنا سمعنا مثل هذا الخطاب من السنيورة من قبل."

ورأى ليون في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "مدينة الاشرفية تعرضت الى اعتداء من خلال البيان الذي صدر عن وزير العدل أشرف ريفي السبت الماضي"، معتبرا أن "هذا البيان لم يكن في مكانه على الإطلاق"، لافتاً الى أن "إحراق راية "داعش" تم منذ أسبوعين، لكن موقف ريفي أشعل الموضوع من خلال إثارته من هذه الزاوية".

وشدد على أن "الخطر الراهن لا يعني انه علينا ان نتنازل عن حقوقنا"، مشيرا الى أن "الخطر اليوم متعدّد الأوجه، ولسنا في وارد التنازل عن أي حق أكان بالنسبة الى قانون عادل لمجلس النواب او من خلال إنتخاب رئيس قوي للجمهورية، ونحن قدمنا حلا عبر اقتراح إنتخاب الرئيس من الشعب".

وأكد ليون أن "إطلاق سراح العسكريين الرهائن مقابل موقوفين غير محكومين، ليس موضوعا للمساومة مع الإرهابيين"، لافتا الى أن "إطلاق سراح العسكريين المحتجزين كرهائن هدف سام وعلى الحكومة وجميع القادرين السعي لأجله، ولكن ذلك لا يتم على حساب فتح الساحة الداخلية امام مزيد من مخاطر الإرهاب من خلال إطلاق إرهابيين من السجون".

واشار الى أن "لا شيء يدلّ ان ما حصل في عرسال لن يتكرر"، مؤكدا أن "الجيش عزز مواقعه الحدودية ولكن هذا الأمر غير كافٍ، لأن هناك أراضٍ لبنانية محتلة من هؤلاء المسلحين"، مذكراً بـ"الكمين الذي حصل نهاية الأسبوع الماضي، وبالتالي ممكن في أية لحظة ان يتحرّكوا، لأنهم يريدون سبيل خلاص".