كشفت مصادر عراقية مطلعة لصحيفة "المستقبل" عن "ظهور خلافات ومشاكل بين قيادات تنظيم "​داعش​" في العراق على خلفية الهزائم العسكرية في الآونة الأخيرة في عدد من المناطق شمال البلاد"، مشيرة الى أن "استعادة القوات العراقية مدعومة بمتطوعين شيعة وقوات كردية وإسناد المقاتلات الأميركية بلدة آمرلي التركمانية وسليمان بيك وقرى عدة، فجرت خلافات كبيرة بين قيادات "داعش" العسكرية وأمرائها المشرفين على المناطق بشأن الخطط العسكرية المعتمدة لصد الهجمات الحكومية".

ولفتت المصادر الى أن "زعيم تنظيم "داعش" ابو بكر البغدادي قرر إبعاد عدد من القيادات العسكرية وإحالتها الى المحكمة الشرعية للتحقيق معها بشأن أسباب الهزائم والتراجع المتكرر لعناصر التنظيم في بعض المعارك وفقدانه السيطرة على مدن مهمة"، مشيرة الى أن "الأيام الأخيرة سجلت تراجعاً في صفوف التنظيم وأثارت مشاكل كبيرة بين قياداته التي حملت بعض أمراء القواطع مسؤولية انهيار الدفاعات العسكرية للتنظيم".

وكشفت المصادر أن "التراجع العسكري لـ"داعش" بعد زخم المكاسب أدى الى ضعف الروح المعنوية للمقاتلين العرب والعراقيين كما دفعهم الى الانسحاب من بعض البلدات والقرى المحاذية لإقليم كردستان أو في ديالى وصلاح الدين بينما ما زال التنظيم محافظاً على دفاعاته في الموصل"، موضحة أن "قيادات التنظيم تحاول تدارك الانسحابات الجارية خشية من استثمار القوات الحكومية لها وإدامة هجومها على البلدات التي ما زالت خارج سيطرة الحكومة العراقية".