شهد اليومان الأولان لبدء تسجيل الطلاب في ​المدارس الرسمية​ في النبطية ومنطقتها إقبالا كثيفًا على المدرسة الرسمية لأسباب اجتماعية واقتصادية ونظرًا للمعاناة المعيشية التي تقع على كاهل المواطن، وسط توقعاتٍ بأن يزيد الإقبال خلال الأيام القليلة المقبلة بحسب مصدر تربوي.

وأوضح المصدر لـ"النشرة" أنّ تسجيل الطلاب في المدارس الرسمية في النبطية والجنوب كما في كل المناطق اللبنانية بدأ في الاول من ايلول على أن ينتهي في العشرين منه ليبدأ العام الدراسي في 22 الشهر الجاري بشكل عادي، تاركا للظروف والتطورات والاشهر تحديد المفاجآت التي سيحفل بها العام الدراسي من اضرابات واعتصامات للمطالبة بسلسلة الرتب والرواتب وغير ذلك.

وأشار المصدر إلى أنّ السنة الدراسية ستنطلق بزخم إن لم تحدث تطورات، لكنه لفت إلى أنّ التسجيل يشمل حتى الآن الطلاب اللبنانيين فقط لأنّ أيّ تعميم لم يصدر عن ​وزارة التربية​ بشأن الطلاب السوريين أو الأجانب، كما لفت إلى زيادة مساهمة الاهالي في صندوق مجلس الاهل إلى 90 الف ليرة لبنانية عن كل تلميذ لبناني من الروضة حتى التاسع أساسي بعدما كانت العام الماضي 70 الف ليرة عن كل تلميذ، ملاحظاً في الوقت عينه أن التسجيل في الحلقتين الاولى والثانية والروضات هي مجانية، في حين يدفع ذوو الطلاب في الحلقة الثالثة المتوسطة 21 الف ليرة كرسم تسجيل للمدرسة الرسمية اي لوزارة التربية.

وفيما توقع المصدر اقبالا كثيفا على المدرسة الرسمية سيفوق كل التوقعات، أكد أنّ تسجيل الطلاب السورين بحاجة لقرار من وزير التربية لمعرفة الجهة المانحة التي ستتولى تعليمهم على حسابها والتي ستدفع للوزارة وهذا رهن اتفاق وزير التربية مع الجهات المانحة.

امتحانات دخول

من جهة ثانية، تحدّث المصدر عن معضلة تواجه الثانويات الرسمية وتتعلق بكيفية استيعاب كل الناجحين نتيجة اعطائهم افادات في البريفيه وهي غير قادرة على استيعاب كلّ أعدادهم في الصف الثانوي الاول، وقد بدأت استقبال طلباتهم وتحديد أعدادهم وقدرتها على مدى استيعابهم، على أن تقرّر ما إذا كانت ستجري لهم امتحانات دخول قبل نهاية المدّة المحدّدة للتسجيل. وكشف المصدر أنّ بعض الثانويات تتجه لاجراء امتحانات دخول لتخفيف العدد الكبير القادم اليها نتيجة افادات النجاح التي حاز عليها الجميع من طلاب التاسع اساسي اي "البريفيه".

وفي سياقٍ متصل، لفت المصدر إلى أنّ كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في النبطية تستقبل طلبات المتقدمين إلى السنة الجامعية الأولى فيها على أن تجري امتحانًا لهم لاختيار الناجح والأكفأ بهدف تخفيف الضغط عليها، في حين لم تقرّر كلية الآداب في الجنوب بعد إن كانت ستعتمد امتحان الكفاءة للطلاب ام لا.

لتخفيف معاناة الطلاب

بدوره، كشف رئيس ​بلدية زبدين​ محمد قبيسي لـ"النشرة" أنّ البلدية سوف تساعد ذوي الطلاب في متوسطة زبدين الرسمية على دفع رسم التسجيل لصندوق الاهل في المدرسة خصوصًا أنه، إذا كانت العائلة فقيرة ولديها 5 طلاب، يتوجّب عليها دفع 450 ألف ليرة عنها.

وأشار قبيسي إلى أنّ البلدية اتخذت هذا القرار في محاولة منها لتخفيف معاناة الطلاب وذويهم الذين يمرّون في ظروف اقتصادية واجتماعية ضاغطة فقط، مؤكدا انه سيكون هناك اجتماع تنسيقي في المدرسة بين ادارتها والبلدية للاطلاع على متطلباتها وتوفير ما أمكن من ضمن دعم البلدية لكل المؤسسات الرسمية الواقعة في نطاقها الجغرافي وهذا الأمر مرهون بنهاية فترة التسجيل وبدء العام الدراسي.