توجّه الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأب ​بطرس عازار​ إلى وزير التربية الياس بو صعب، مؤكدا "إننا معكم في عملية إطلاق ورشة تربوية للنهوض بالمدارس والمؤسسات لكي نخرّج منها، وكما كنا طوال تاريخنا، معلمي معلمي العالم. كما أننا نناشدكم أن تدعوا إلى ورشة تجمع إدارات المدارس ولجان الأهل ونقابة المعلمين مع أخصائيين لإيجاد مخارج لسلسلة الرتب والرواتب التي تسببت تجاذباتها السياسية بصورة سوداء لمؤسساتنا التربوية وأضرت بالمستوى التعليمي وزعزعت الثقة بين أفراد الأسرة الواحدة".

وفي كلمة له خلال افتتاح الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة مؤتمرها الحادي والعشرون، تطرّق عازار إلى التحديات التي تواجه المدرسة الكاثوليكية والتي عدّدها المجمع المقدس للتربية ومنها: "تحديات الهويّة، والأسرة التربوية، والحوار، ومجتمع التعليم والتربية المتكاملة، ونقص الإمكانيات والموارد، والراعويات، والتنشئة الروحية للشباب، والمجتمع المتعدد الأديان والثقافات، والتنشئة الدائمة للمعلمين والمعلمات والأماكن والموارد الخاصة بهذه التنشئة وختاما التحديات القانونية". وأكد "أننا في لبنان نواجه هذه التحديات ولكننا مؤمنون، وبتعاطينا بصدق وشفافية، مع جميع العاملين في القطاع الرتبوي، بأننا قادرون على مواجهتها بروح الحوار والإنفتاح، ولذلك وبعد مؤتمرنا العشرين، وكاستكمال لها، نحن نؤكد اليوم بأن المدرسة الكاثوليكية ستبقى شركة وشهادة".

وشدد على أن "المدرسة الكاثوليكية هي مؤسسة كنسية ووطنية تهتم بالإنسان والوطن، ولذلك فهي حريصة على حق التلامذة بسنة دراسية كاملة وسليمة توصلهم إلى امتحانات شريفة وشهادات تليق بهم وبمعلميهم وهي صادقة في تعاملها مع أهل تلامذتها، ومقدّرة عمل أفراد الهيئة التعليمية وواقفة إلى جانبهم لتأمين حقوقهم المشروعة والمتوازنة مع حقوق الآخرين، وملتزمة الأنظمة والقوانين العادلة والتي يجب إصدارها قبل بدء العام الدراسي لا خلاله، ومطالبة بحرية التعليم لتسهيل اختيار الأهل لمدرسة أولادهم، وداعية الدولة إلى تنشيط ورشة تعديل المناهج وإشراكنا فيها وإلى المشاركة في الإمتحانات الرسمية وتصحيحها، وإلى الإفراج عن المساهمات الواجبة للمدارس المجانية، والمتوقفة منذ ثلاث سنوات خلافا للأنظمة المرعية الإجراء".