شدد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ على اننا "نؤمن بكنيسة واحدة هي جسد المسيح ونقول هي جسد المسيح السريّ بمعنى ان هذا الجسد يمتدّ إلى الدنيا بأسرها وإلى الكون. فكل مؤمن وكلّ إنسان يقول للمسيح ما قاله بطرس، أنت هو المسيح إبن الله الحي يصبح عضوًا في جسد المسيح. جسد المسيح هو الدنيا بأسرها يضمّها إليه، هو الانسانية كلُّها يجمعها في الرياح الاربع ويصالح أبناءها بعضهم ببعض، يمنحهم النعمة الالهية ويغيّرهم ويغفر خطاياهم فيبنون إنسانية جديدة، هذه هي كنيسة المسيح الواحدة المقدسة الجامعة والرسولية. هذه الكنيسة هي كرمته في الارض، وهو الذي قال أنا الكرمة وأنتم الاغصان كلّ غصنٍ يثبت فيّ يعطي ثمرًا".

وخلال وضع حجر الأساس لبناء كنيسة مار يوسف الجديدة في العيون، أكد ان "أبرشية بيروت هي كنيسة الله في بيروت ومنطقتها، وفي هذه الابرشية توجد جماعة العيون، هي أيضًا كنيسة المسيح في العيون، كلّ سرّ الكنيسة موجود هنا، في الرعية مع الأسقف والكهنة وكل أبناء الرعية أجمعين. هذا المعنى الروحي واللاهوتي للكنيسة".

وقال: "عندما نرى الكنيسة تضعف في مكان نراها تقوى في مكان آخر"، لافتا إلى ان "الدعوات الكهنوتية اليوم أكثر في الهند وافريقيا، البلدان التي ذهب المرسلون إليها وأوروبا وأميركا تكاد "تنشّف" من الكهنة. يأتي الكهنة من هناك من أرض الرسالات والكهنوت يبقى. في أماكن من الكون تباع وتقفل كنائس، في لبنان بنعمة الله تبنون كنائس جديدة، لا بالتحدي ولكن بالإيمان بيسوع المسيح وهو وحده ربنّا وخلاص الكون كلّه .نقولها بإيمان وبكل افتخار، روح يسوع المسيح، روح الله لا روح العالم يبني الكون من جديد".

وشدد على ان "تاريخنا علّمنا أن الشهداء هو بذار الكنيسة، كل كنائسنا أيام الاضطهاد كانت تبنى مذابحها على عظام الشهداء، هؤلاء هم قوّة الكنيسة وعظمتها وفخرها. مع يسوع المسيح يخلّص الكون ونقول للعالم: الحقد واحتكار الآخر أمور لا تبني مستقبلاً ولا مدنية. وبعد هذا يعود الإنتظام بحسب مشيئة الله".