علق عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ​فادي الأعور​ على مبادرة 14 آذار بشأن الإستحقاق الرئاسي، قائلاً: "هذا الملف شائك ويكبر من جلسة الى أخرى مضيفاً: ما بين جلسة وأخرى تدفع حركة "الأحزاب" الأمور باتجاه التصعيد على كل المستويات من خلال تضارب المسائل والمواقف السياسية، وهذا ما يدلّ على أننا أمام مؤشر تصاعدي وليس هناك أي مؤشر للإستقرار وصولاً الى التفاهم".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر الأعور أن "فريق 14 آذار يصطاد سياسياً في كل الإتجاهات وهو مسؤول عن تعطيل الدولة وتعطيل الإنتخابات لأنه لا يزال مصراً على الإستمرار بلبنان كما هو".

وأشار إلى ان "لبنان منذ زمن الودائع التركية حتى اليوم لم يحصل فيه أي إصلاح على أي مستوى، وبالتالي لا مجال لإنقاذ ملف رئاسة الجمهورية إلا بإعادة الحق الى أصحابه، اي بانتخابه مباشرة من الشعب، من خلال عملية واحدة ومباشرة"، موضحاً انه "أي حكم يصدر حتى لو كان حكماً بالإعدام يصدر باسم الشعب اللبناني، وبالتالي إذا أردنا ان نحيي مجتمعاً بأسره فيتم باسم الشعب اللبناني عبر عملية إنتخابية تقود الى وضع البلد على السكّة الصحيحة بما يؤدي الى مجتمع سليم معافى يضمّ حق الأجيال بوطن جيد".

ورداً على سؤال، أوضح الأعور أننا "سندرس مبادرة 14 آذار، فإذا تبيّن أنها تخدم لبنان واللبنانيين، فلا مانع من التعاطي معها ايجاباً. أما إذا كانت للإستمرار بالتاريخ السيئ لهذه الطبقة السياسية فلن نتعاطى معها إلا بالطريقة المناسبة".

وشدد على انه "لا يجوز الإستمرار بسلب حقوق اللبنانيين"، مشيراً الى أنه "في حال جرت الإنتخابات النيابية على أساس لبنان دائرة واحدة فإن فريق 14 آذار لن يكون ممثلاً للغالبية اللبنانية".

واعتبر أننا اليوم "أمام شهر متحرّك ولن يعود لبنان مهما طال الوقت الى الواقع الذي بُني عليه منذ العام 2005 حتى اليوم".