أشار رئيس "جماعة العلماء في ​العراق​" الشيخ خالد الملا تجمع العلماء المسلمين في لبنان" الى انه "في العراق، كانت المكونات السياسية السنية مرتبطة بالحاكم كما حال الدول العربية جميعا. وتصوغ خطابها الديني بما يلائم السلطة الحاكمة. حيث بدأ الكلام الآن عن خطر الإرهاب وداعش والدعاء عليهم"، مضيفاً "وتصريح المفتي في السعودية والوزراء لم يكن ليكون لولا تصريح الملك الذي تكلم عن خطر هؤلاء. ولأن الوضع السني السياسي مرتبط بالحكم فعندما سقط هذا الحاكم بالعراق لم يعد لهؤلاء قيادة، أصبحوا بدون قيادة لأن النظام السياسي سقط وعند سقوطه تلقف حزب البعث هذا الأمر وقاعدة بلاد الرافدين الذين استفادوا من الفراغ الحاصل، وعبأوا الناس طائفيا".

وأضاف "لكن بعد ذلك استطاع الناس استيعاب الأمر، لكن بعد انفجار الوضع السوري، عادت الأمور إلى لغة الطائفية والتجييش المذهبي، وكانت التظاهرات في الأنبار والموصل، حيث أن قيادات داعش هي التي كانت على المنابر وهي التي جيشت الناس على السلطة".

ولفت الى ان "المطلوب اليوم هو الوعي الحقيقي لمجريات الأمور، لأن الذي يحدث في العراق ليس قتالا بين السنة والشيعة، بل هو صراع على السلطة واستخدمت المذهبية لتحريك الشارع. ناحية أمرلي فيها عشرون ألف صمدت بوجه الدواعش رغم حصارها لمدة ثمانين يوما، أما الموصل فسقطت بيوم واحد لماذا؟".