توقفت أوساط سياسية متابعة باهتمام بالغ أمام الزيارة التي قام بها وفد هيئة قضاء طرابلس في "التيار الوطني الحر"، الى عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ ​سالم الرافعي​ في منزله في الكورة، بتكليف من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، لتهنئته بالسلامة من الحادث الذي تعرض له في عرسال.

ولفتت هذه الأوساط، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أن تلك الزيارة ترافقت مع انحسار دور القوى السنية الدائرة في فلك ​8 آذار​ في المرحلة الأخيرة.

وأشارت المعلومات الى توافق بين الجانبين على ضرورة استمرار التواصل والحوار من أجل تعزيز العلاقات وتقريب وجهات النظر في مختلف القضايا.

ولفتت أن الشيخ الرافعي أبدى عتبه أمام الوفد على بعض مواقف التيار الذي أكد رفضه المطلق للإساءة للشعائر الدينية الإسلامية والمسيحية، مشددا على التمسك بالتعاون بين كل المكونات السياسية والدينية اللبنانية بما يساهم في إيجاد شبكة أمان لمواجهة شتى أنواع الفتن التي يسعى المستفيدون من عودة الفوضى إلى زرع بذورها بين اللبنانيين.

وتحدثت المعلومات عن استياء القوى السنية الدينية المحسوبة على 8 آذار من هذا الانفتاح العوني على هيئة العلماء المسلمين التي باتت وفق مراقبين، معادلة أساسية في البيئة السنيّة لا يمكن تجاوزها.