اشارت مصادر في 8 اذار الى ان "هناك من يوجه رسائل الى البطريركية المارونية، ولبطاركة الشرق، لما قاموا به من نشاط علني، من خلال زيارتهم التضامنية الى مسيحيي العراق، والقمة التي عقدها بطاركة الشرق في لبنان، وما تخللها من نقاش وما اعلن بعدها من مواقف ودعوات".

واعتبر في حديث لـ"الديار" ان "الامر الاهم هي الاتصالات التي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من اتصالات مع دول الدائمة العضوية في مجلس الامن، كل ذلك ادى الى تذمر كبير من التكفيريين ورعاتهم في لبنان خصوصا ان المطالبة المسيحية العامة توجهت الى الدول الراعية للتكفيريين، للكف عن دعمهم بالمال والسلاح، وفتح الحدود امامهم للمجيء الى العراق وسوريا ولبنان والاردن وبلاد المغرب العربي والخليج، والضغط عليهم لوقف الاعتداء على المسيحيين وجميع الابرياء من مختلف الطوائف والمذاهب".

واكدت المصادر ان ضغط الكنيسة المسيحية وتحريك عواصم اوروبية وغربية ضدّ الدولة الاسلامية ـ "داعش" ادت الى الشعور بأن المواجهة باتت واضحة بين الحالة التكفيرية والكنيسة المسيحية عموما والمارونية بوجه خاص، وقد اعطى هذا الضغط ثماره في اماكن عديدة سياسية ودبلوماسية، لافتة الى ان معطياتها تؤكد انه كان لا بد من توجيه رسالة الى الكنيسة المارونية اولا والمسيحية بشكل عام كي "تفرمل خطواتها ضد التكفيريين والدول الراعية لـ"داعش"، فكانت الرسالة مباشرة من "تيار المستقبل"، حيث عندما تم حرق علم "داعش" فتم حرقه، وليس والعبارات المكتوبه عليه، العملية هي لاله "داعش" ونبي "داعش" وليس لله تعالى ولا لرسول الله، النبي محمد الذي يدعو للرفق واللين والتسامح وعدم الاعتداء على اي آمن في عرضه او ماله او ارضه، وهذا كله ما تخالفه "داعش"، فتقتل وتشرد وتذبح وتغتصب وتسبي وتبيع النساء والاولاد والاطفال، واكراه الناس على فعل ما لا يرغبون.