أشار رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد ​هاشم صفي الدين​ في كلمة له خلال احياء جمعية الإمام الصادق التراث العلمائي مؤتمرها التاسع الى أن "اسرائيل تتربص وتتحيّن الفرص للنيل من شعبنا وللثأر من انتصاراتنا، فما حدث في بلدة عدلون هو شاهد إضافي وحي على أن الخطر الإسرائيلي قائم وينبغي عدم شطبه من قاموس التحديات الوطنية مهما كانت الأوضاع السياسية والأمنية الداخلية".

ورأى السيد صفي الدين أن "الخطر الإسرائيلي اليوم يتلاقى مع الخطر التكفيري لأن كليهما يعملان على إضعاف أمتنا وتقسيم بلداننا وتشتيت طاقاتنا وقدراتنا"، معتبراً أن "الأميركي والغربي الذي يدعي اليوم أنه يحشد لمواجهة التكفيريين في المنطقة هم كاذبون، فليس في أهدافهم ولا في أهداف حلف الناتو القضاء على داعش، بل هم يريدون إعادته إلى حظيرة مصالحهم ومشروعهم المرسوم في الحروب المذهبية والداخلية"، مشدداً على "عدم التعويل على القرار الأميركي والغربي، لأن القضاء على الخطر الإرهابي والتكفيري يقع أساساً على عاتق الشرفاء والمخلصين والمتيقظين وعلى العلماء رافعي راية الوحدة والعلم والتوحّد بوجه العدو للمحافظة على التماسك والوحدة في كل أوطاننا."

وشدد السيد صفي الدين على إن "التماسك والوحدة والموقف الحازم ومساندة الجيش اللبناني هو السبيل لدفع الخطر عن لبنان، أمّا التهاون والوهن والتلطي خلف المصالح الحزبية والمذهبية الضيقة سيكون سبباً مباشراً لإضعاف لبنان في مواجهة هذا الخطر".