أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​أحمد فتفت​ أن مبادرة قوى 14 آذار في طور التحريك، قائلاً: "سنرى ما إذا كان هناك إمكانية لتجاوب الطرف الآخر مع طرح المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية غير رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد فتفت أن "هناك تواصلاً مباشراً مع الفريق الآخر، سيحصل خلال الأيام القليلة المقبلة، لعرض الطرح، ثم نرى خلاصة المبادرة"، مشيراً أن هذا التواصل سيبدأ بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بروتوكولياً.

ولفت إلى أن " ما صدر من كلام عن بري الأمس غير مقبول، لا سيما لجهة حديثه عن إنقلاب عسكري او ما شابه"، مضيفاً: "مثل هذا الكلام لا مكان له في الحياة السياسية اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد".

وأوضح أنه "ما عدا ذلك، نحن أمام عدّة أمور تنتظر التحريك، منها الإنتخابات النيابية والإنتخابات الرئاسية التي تبقى أولوية ويجب اجراؤها في أقرب وقت ممكن".

ورداً على سؤال، نقل فتفت عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنه سأل وفد "حزب الله"، حين زاره في بكركي، هل يمكن لعون ان يصل الى رئاسة الجمهورية، فكان الجواب واضحاً "كلا".

وأشار فتفت إلى أننا "طرحنا مبادرة ونتحمّل من خلالها مسؤولية تاريخية أمام المجتمع اللبناني، حيث قدّمنا تنازلاً كبيراً فنحن نتنازل عن مرشحنا مقابل تنازل الطرف الآخر عن مرشحه، للذهاب سوية للبحث عن مرشح نلتقي حوله انطلاقاً من الثوابت الوطنية والدستور وسياسة النأي بالنفس".

واعتبر أنه "إذا كان هذا الأمر ممكن فنحن جاهزون وإذا لم يكن ممكناً فيجب على الشعب اللبناني أن يعرف أن هناك طرفاً سياسياً يعرقل كل إمكانات الحلول المطروحة على الساحة اللبنانية".

من ناحية أخرى، شدّد فتفت على أننا "لسنا الطرف الذي يعطّل الجلسات التشريعية، بل على العكس موقفنا واضح بأننا مستعدون للذهاب الى جلسات من أجل التشريع للضرورة في ظل غياب رئيس الجمهورية"، مؤكداً أننا "لا نريد أن نكرّس سابقة خطيرة جداً، حيث سيصبح الوضع غير مضبوط من الناحية الدستورية فيفسّر كل طرف الدستور على هواه".

وشدد على أن "بري من أكثر المتحمسين للتمديد للمجلس وبقائه رئيساً له لكنه يدفّع الآخرين الثمن"، قائلاً: "غريب هذا المنطق فهو يريد العصفور وخيطه والقفص والبرغلات ايضاً"، مشيراً إلى أن "حزب الله أيضاً لا يريد إنتخابات رئاسية، وكل ما يحصل هو مناورات. أما الوحيد الذي يتمتع بموقف واضح هو تيار "المستقبل" فيؤيد التمديد في ظل غياب رئيس الجمهورية، لأننا غير مستعدين للذهاب الى الفراغ الكامل، فنحن لا نسعى الى المناورات ولا الى الشعبوية بل نقول الحقيقة للناس، خصوصاً وان الظروف السياسية والأمنية وحتى الدستورية تحتّم التمديد للمجلس النيابي".

وأكد أننا "لا نخاف من هذا الطرح، ونسير به حتى النهاية، أما مَن يريد أخذ البلد الى المجهول فعليه ان يتحمّل المسؤولية".