اعلن رئيس الحكومة ​تمام سلام​، الشيخ عبد اللطيف دريان مفتيا للجمهورية اللبنانية، معتبرا انه "يوم مبارك نلتقي فيه على الخير لنتوج الإنتاج الذي تحقق في دار الفتوى باقدام المجلس الإسلامي على اختيار الشيخ دريان مفتي للجمهورية اللبنانية خلفا للشيخ محمد رشيد قباني الذي نوجه له التحية والتقدير على جهوده في منصب دار الإفتاء".

وخلال احتفال تنصيب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لفت سلام الى "اننا نتوجه ايضا بالتحية للمفتي دريان في مهمته الجديدة التي نعلم انه اهل لها ونتوجه بالشكر الجزيل ايضا الى كل اصحاب المساعي الخيرة الذين سعوا لإنجاز تسهيل المهمة في دار الفتوى وانتخاب المفتي".

واضاف سلام ان "المجتمع الإسلامي يتطلع بثقة تامة الى هذه الدار الكبيرة املا تعزيز مؤسساتها"، لافتا الى ان "الإنظار تتجه الى دار الفتوى على المستوى الوطني استكمالا للدور الديني داخل الطائفة السنية او في مواقفها المتقدمة من الحوار الأسلامي -المسيحي وسعيها لتواصل ابواب الحوار مفتوحة مع الجميع".

واشار سلام الى ان "اسلامنا دين المحبة والتسامح يتعرض اليوم لهجمة من جماعات تكفيرية ظلامية تعيث فسادا في الأرض تقتل وتشرد الأطفال والنساء وتشرد الجماعات وفرض ممارسات وانماط عيش في اماكن سيطرتها لا يقبلها دين او عقل"، معتبرا ان "هذه الجماعات التي تستغل ضعاف النفوس باسم الإسلام وصلت شرورها الى لبنان والى بلدة عرسال واختطفت العسكريين"، مؤكدا "اننا لن نستكين قبل ان نعيد هؤلاء العسكريين الى اهلهم انه دين على الوطن"، لافتا الى "اننا في الحكومة نواجه ظاهرة الإرهاب بكل ما اوتينا وقواتنا المسلحة من جيش وقوى امنية تقوم بواجباتها ولكن المسؤولية الأكبر هي محاربة هذا الوجه التكفيري ولكن المسؤولية الاولى تقع على دار الفتوى التي تتوالى الإرشاد على منابر المساجد وعبر وسائل الإعلام الذي يجب ان تنشر الدين بشكل سليم".

واشار سلام الى ان "هذه المنطقة من العالم التي هي منشأ الحضارة الإنسانية شهدت عبر مئات السنين تعايشا مسيحيا ملسما خلاقا وهذا التعايش يتعرض لضربة قاسمة عبر تهجير المسيحيين من ارضهم"، مشددا على ان "المسيحيين اللبنانيين هم اصحاب الدار معهم صنع اباؤنا المؤسسون هذا الكيان ومعم سنصنع مستقبله".

وجدد سلام الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية المسيحي الماروني اليوم قبل الغد".

واشار سلام الى ان "العلاقات داخل الطائفة الإسلامية ليست في افضل احوالها وليس خافيا على احد ان احتدام التباينات السياسية فاق التوقعات"، لافتا الى "اننا ندعو كل مسلم حريص على مجتمعه ووطنه الى معالجة هذا الوضع المؤلم بقلب مفتوح لأن نقيض ذلك وبال على لبنان واللبنانيين الى اي طائفة انتموا، كما ندعو الى اجراء الاتصالات اللازمة لوضع خطة لنزع فتيل الصراع الطائفي".

واضاف سلام "اننا جميعا مسلمين ومسيحيين بكل مذاهبنا في شراكة حقيقية للحياة والمصير اما ان ننسجه معا أو لا نقوم لنا قائمة او نسقط معا لا يمكن لأي فئة ان نتجز مشروعا خاصا بها لأنها ستفشل"، مشددا على ان "لا امن لوطن يشعر بعض ابنائه باختلال امنهم ولا قيامة لوطن يشعر بعض ابنائه باختلال انتمائهم"، لافتا الى "اننا جميعا مسؤولون عن اخراج لبنان من ازمته وتطوير مؤسساته ووفقنا الله الى خير ما في هذا الوطن".