اكد وزير العمل سجعان قزي، "اننا في لبنان نتعرض مثل غزة لإعتداء واجتياح، مع فارق أن الاجتياح على غزة هو اجتياح اسرائيلي، بينما الاجتياح على لبنان يتم من قبل أفرقاء عرب ضلوا طريق الدين والقومية فارتدوا على اخوانهم، عوض أن يواجهوا اسرائيل".

واوضح قزي أمام "مؤتمر العمل العربي" المنعقد في القاهرة، انه "سررنا جميعا بانعقاد هذا المؤتمر في مصر، وهو ما يعني أن مصر عادت الى استعادة دورها الريادي في خدمة القضايا العربية"، معتبرا أن "عالما عربيا من دون دور مصري يفتقد الى التوازن السياسي والقومي والاقتصادي والعسكري"، لافتا تاى "اننا نحتاج إلى العناية بالقضايا الاجتماعية والعمالية، فصحيح أن هناك أسبابا عقائدية ودينية وسياسية وراء انتفاضات الشعوب، لكن لو كان هناك رخاء وازدهار وبحبوحة في عالمنا العربي لما وقعنا في ما وقعنا فيه من ثورات ضلت الطريق في غالب الأحيان فحولت الربيع إلى خريف".

واشار الى "اننا نريد حقوقا للشعوب العربية لا هبات، فالشعوب تريد حق الحرية والعمل والعلم، وهذه أمور إن توافرت أنقذنا دولنا ومجتمعاتنا"، مؤكدا انه "علينا أن نختار بين حق الولادات وحق العمل، بين الغنى والفقر، بين النمو السكاني الفائض ونمو فرص العمل الناقص. ،كما يجب أن نختار بين استراتيجية الوصول إلى التقدم وبين استراتيجية العودة إلى الوراء".

واعتبر قزي، ان "لبنان مفتوح أمام كل شقيق يأتي إليه وهذا واجبنا"، مشددا على اننا "مستعدون لأن نستقبل الإخوان السوريين، لكن لا نريد أن ينتقل النازحون السوريون من شقاء تحت القصف في سوريا الى شقاء تحت الخيام في لبنان، بل نريد أن تتوافر لهم الحياة الكريمة من خلال المساعدات والعودة السريعة الى سوريا".

ولفت إلى أن "وزارة العمل في لبنان تمكنت في السنوات الأخيرة، لا سيما هذه السنة من أن تقيم حوارا مع كل وزارات العمل في العالم العربي، وخلقنا في لبنان حوارا مستداما بين مختلف الأطراف من أجل خلق وضع اقتصادي وعمالي مستقر يعوض عن اللااستقرار السياسي والأمني الذي يحول دون الاستقرار الوطني العام".